سيريانديز ثقافة وفن – هيثم قحف

إيماني بالفن كونه المعبر عما يجول في النفس البشرية، وانطلاقاً من هذه الفكرة كانت أول تجربة حقيقية لي في مجال الفن هي دراستي لتصميم الأزياء.. فزاد عشقي للفن ودراسته أكاديمياً فاخترت ( معهد الفنون التطبيقية) وبذلت قصارى جهدي لأكون بالمستوى المطلوب.

فبعد فحص القبول واختياري لأكون واحداً من طلاب هذا المعهد الذي كان نقلةً نوعية في حياتي الفنية اختصصت في مجال النحت لإيماني انه الفن الخالد.

ومن خلال التدريب في ورشات العمل ازدادت خبرتي وتوسعت آفاق العمل لدي واهتمام الكادر التدريسي ابتداءاً من رئيس قسم النحت ( الفنان عماد كسحوت) حيث تشذبت لدي سمات الشخصية الفنية المنتجة للعمل الفني.

والآن وأنا في السنة الثانية أسعى إلى تقديم مشروع تخرج يكون علامة فارقة في ولوجي إلى عالم الفن التشكيلي عبر معهدي المتواضع الذي يدعم الحركة التشكيلية السورية من خلال إتاحة الفرص لنا نحن كطلاب للمشاركة في عدة نشاطات أبرزها الملتقيات النحتية وخاصة أن المعهد يتيح لنا دراسة تقنيات عديدة على خامات متنوعة فيمكننا منها إلى حد كبير ، ما يمنحنا الجرأة لسبر أغوار مختلف المواد التي تشكل مادة العمل الفني النحتي.

وأنا الآن كمشروع فنان، لن أتوقف هنا في طريق الفن فانا مولع بالفن إلى حد الجنون.. فطموحي دائماً هو الحياة من اجل الجمال حتى إنني من خلال دراستي للموسيقى أيضا والعزف على العود احصل على طاقة هائلة تدفعني كي أنتج عمل نحتي آو عمل تطبيقي في مجال الأزياء.

ولا أقول إنني استمتع بمجال أكثر من غيره أو أنني سأولي اهتماماً لمجال على الآخر.. فان كل عمل أسعى به لإنتاج الجمال ليكون له نكهة مختلفة تجعلني اطلب المزيد.

طموحي يكبر قدراتي المتواضعة لكن دائماً أسعى لأحقق ما أتمناه في الحياة التي ما كانت لولا وجودنا نحن كبشر منتجين.

وأخيراً أنا الآن على أبواب التخرج لكي أحصل على دبلوم تقني بالفنون التطبيقية، أتمنى ان اكون عنصراً فعالاً في تقدم الحركة التشكيلية السورية وان اساهم ايضا في الارتقاء بالذائقة الفنية في مجتمعي.. وايصال رسالة الجمال لنضفي نكهة لحياة اجتماعية ملؤها الحب والخير والجمال.