السبت 2010-01-09 21:48:33 مســرح
منى واصف تقدم مسرحية بريخت الأم شجاعة
الممثل العربي كلما زادت سنوات عمره يصبح كالذهب العتيق بحكم النضج والعلاقة المتبادلة ما بين الحياة والفن في آن واحد، وبالتالي قيمته تزيد وتكبر عند المشاهدين وصناع الدراما، لذا من الطبيعي أن تكون هناك مشاركات واسعة لنا نحن الجيل الذي يعد مؤسسا في الدراما العربية المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.
وفي كل الأحوال أعتز أنني أقدم أعمالا درامية على الشاشة الصغيرة وأحظى بمحبة الناس وتقديرهم.. كلمات استهلت بها الفنانة منى واصف حديثها مع «الحواس الخمس»، مشيرة إلى أن الحظ قد لا يحالف بعض الفنانين الآخرين الذين تتقدم بهم السن ربما لضعف الموهبة أو عدم وجود أدوار تساعدهم على الظهور، وهذه حالة عامة في الأوساط المسرحية العربية . ولفتت واصف إلى أن المسرح يشدها إليه بكل ما تعنيه هذه الكلمة وتجد في تقديم عمل مسرحي جديد حاجة ملحة وضرورة لها كممثلة محترفة وترغب أن تقدم في المستقبل القريب مسرحية الأم شجاعة التي كتبها المسرحي الألماني برتولد بريخت.
مشيرة إلى أن ثمة جوانب إنسانية كثيرة في هذه الخاصية ربما تحتاج إلى إعادة تقديم وهذه الظروف التي نعيشها اليوم على حد تعبيرها جديرة بتقديم نص يحمل اسم شجاعة،وعن تراجع علاقة المؤسسين مع المسرح مثل أسعد فضة ودريد لحام وغيرهم من الأسماء الكبيرة أشارت منى واصف إلى أن هذه حالة عامة وليست في سورية فقط وأغلب الكبار الذين انطلقوا من المسرح لم يعودوا إليه، لأن المسرح ما عاد يحمل الألق الذي نشأ عليه والذي يعيد الكبار إليه وبالدرجة الأولى غياب النصوص المسرحية التي جمعت الكثيرين على مائدة الإبداع أيام زمان.
حيث لا يستطيع المرء أن يقدم تجارب لا تضيف له أو للمسرح الشيء الكثير ، وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الأعمال المسرحية الشابة التي أعلنت عن نفسها بكل حب وإبداع إلا أنها تبقى في مجال التجربة، ولكن هناك الكثير مما يمكن أن يقال عن تجارب مسرحية جديدة تحمل ألق الخيال والمسرح، ولعل التلفزيون ساهم بشكل أو بآخر في ابتعاد عدد كبير من المسرحيين عن المسرح الأمر الذي يؤكد هيمنة التلفزيون على مختلف وسائل الإعلام الأخرى. وعلى الرغم من اعترافها بأن هناك ظلما للممثل في أدائه أكثر من دور واحد خلال العام في التلفزيون إلا أنها استطاعت أن تولّف بين الأعمال التي تقدمها كما حدث في الموسم الرمضاني الماضي وتقدم أدوارا متنوعة وشددت على ضرورة ألا يقوم الممثل بهذه المغامرة لأنها خطوة محفوفة بالمخاطر .
وهي قد لا تقدم على هذه المغامرة مرة ثانية وإن كان هناك عمل لها فيه حضور شامل قد تستغني عن باقي الأدوار التي تعرض عليها، مشيرة إلى أنها لا ترغب بأن ترد أحدا لا سيما وأن إلحاحا من قبل بعض المنتجين عليها بضرورة أن تشارك بالأعمال التي ينتجونها ، وتؤكد أنها تقبل بالعمل الذي يقترب بأحاسيسه وعوالمه من أحاسيسها وطريقة عملها
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024