السبت 2016-05-07 16:52:50 عروض
الحياة الثقافية بريف دمشق تستعيد ألقها عبر المهرجان الأول للثقافة والفنون والتراث

تستعيد الحياة الثقافية في ريف دمشق ألقها مجددا رغم كل ما ألم بها جراء الحرب الإرهابية على سورية وتعرضها لأضرار كبيرة على صعيد البشر والحجر فكان مهرجان ريف دمشق الأول للثقافة والتراث والفنون الذي اختتم بالأمس في مدينة جرمانا دليلا إضافيا على الإصرار على الإبداع الذي يتحدى به الوسط الثقافي في ريف دمشق كل أنواع الإرهاب.

والمهرجان الذي نظمته محافظة ريف دمشق بالتعاون مع مديرية الثقافة إدارة تنظيم المهرجانات والكرنفالات الدولية تضمن نشاطات فنية وأدبية مختلفة منها أمسية غنائية بمشاركة الفنان جهاد حجار وفرقته والذي أكد في تصريح لـ سانا استعداده للمشاركة بأي فعالية ثقافية تساهم في التعبير عن صمود الشعب السوري لافتا إلى أن هذا المهرجان له خصوصية تتمثل في المشاركة والحضور الواسع الذي يمثل حقيقة السوريين وتآخيهم.

كما شاركت في المهرجان فرقة عجمستا الموسيقية المؤلفة من مجموعة من الشباب الذين قدموا ألوانا مختلفة من القدود الحلبية والمعزوفات الموسيقية والأغاني الوطنية.

وعن المهرجان قال برجس حيدر رئيس بلدية جرمانا “تجسد هذه الفعالية الحالة الثقافية والحياة الاجتماعية في ريف دمشق ولاسيما في ظل الحرب على سورية” معتبرا أن اختيار مدينة جرمانا لاستضافة المهرجان نتيجة لما تضمه من طيف شعبي واسع خاصة العائلات التي هجرت منازلها جراء جرائم الإرهابيين.

أما لؤي زهر الدين المشرف العام على أسرة “عشاق سورية حملة سورية لنا” فبين أن هذا المهرجان لن يكون الأخير بل هو جزء من نشاط وطني ترعاه المؤسسات العامة والأهلية لإبراز دور الثقافة في الصمود بوجه المؤامرة.

مي شهابي مدير عام دار فلستينا للطباعة والنشر والتوزيع رأت أن التنوع الذي يحتويه المهرجان حالة ثقافية رديفة لما تسعى إليه المؤسسات الوطنية من أجل تكريس ثقافة المقاومة إضافة إلى تذكير المثقفين بماضيهم العريق وتراثهم.

على حين بين حمود الموسى مدير المعارض في الهيئة العامة السورية للكتاب التي نظمت معرضا للكتاب خلال المهرجان أن إقبال المواطنين على المطالعة رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها واستجابة وزارة الثقافة لهذه الرغبة عبر التخفيض الكبير في أسعار المطبوعات يؤكد على الطبيعة المتنورة والمقاومة التي يحياها السوريون وسط أقسى حرب يتعرض لها شعب.

واعتبرت ليلى الصعب مديرة ثقافة ريف دمشق أن الطابع الجماهيري الذي طبع المهرجان هو أحد أكبر عوامل نجاحه لترسيخ دور الأنشطة الثقافية في تقوية روابط البنى الاجتماعية بين السوريين.

يشار إلى أن المهرجان الذي انطلق الأحد الفائت في حديقة النوافير بجرمانا تضمن تكريما لشهداء الثقافة وللعاملين المتميزين وحفلات موسيقية للكورال وللغناء الإفرادي وحفلا زجليا وأمسية شعرية.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024