الأحد 2016-01-24 23:37:49 اعلام ومشاهير
حفل تأبيني للأديب الراحل باسم عبدو في اتحاد الكتاب العرب

بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيل الأديب والإعلامي باسم عبدو أقام اتحاد الكتاب العرب اليوم بالتعاون مع الحزب الشيوعي السوري الموحد حفلا تأبينيا شارك فيه عدد من الكتاب والأدباء والسياسيين في قاعة المحاضرات بالاتحاد.6

وقال الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب في كلمته: “كان الراحل باسم عبدو ينضو عن روحه بعض اسرارها فتتجلى مترفة بصفاء ونقاء وبيضاء وكان يكتفي بالإصغاء اكثر مما كان يتكلم ويحرص على متابعة كل ما يصدر عن اي من اعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد فكان مولعا بالاسئلة أكثر من ولعه بالإجابات”.

وأضاف الصالح: “في اللقاء الذي سبق رحيل عبدو جسدا عن عالمنا انهمر فيضا من الشفافية والصفاء والنقاء لكأن روحه كانت تحدس بالرحيل ولم تعد تطيق حبس ما يجب أن يقال”.

وأشار أمين عام الحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر إلى أن فراق الأديب باسم عبدو موجع وأن الأربعين يوما التي مرت على رحيله كانت مليئة بالانتظار وأمل اللقاء إلا أن الرحيل كان نهائيا هذه المرة فالحزن يلف قلوب كل الأصدقاء على زميل كان مولعا بالعمل والشفافية والجدية بالقيام بالواجب.

أما الناقد الدكتور عاطف بطرس مقرر جمعية النقد في اتحاد الكتاب العرب فلفت في كلمة أصدقاء الفقيد إلى أهمية الشهادات التي جاءت إلى جريدة النور والتي كان يرأس تحريرها الراحل عبدو وذلك من مقالات حول نتاجه الأدبي حيث توجت بملف في جريدة الأسبوع الأدبي والذي كان أيضا مديرا لتحريرها.5

وتابع بطرس: “أيها الباسم في أشد الأوقات قتامة الصامد في أقسى الظروف المتماسك في المحن والشدائد الواثق من النصر لن تقوى يد الموت على طي صفحة حياتك تلك الصفحة التي يجددها كل يوم إنتاجك الأدبي ومقالاتك الصحفية ومواقفك الشجاعة”.

وعبر الشاعر محمد حديفي رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في اتحاد الكتاب العرب في قصيدته التي ألقاها عن الحزن الكبير الذي تركه باسم عبدو إضافة إلى الفراغ الذي بات صعبا أن يملأه أحد مستخدما العاطفة والدلالات بغية الوصول إلى نص شعري يستحق التأمل فقال في قصيدة بعنوان “صوت يسابق عاديات الريح:

“دمع همى أم ذلك المختال .. في عينيك مجد

ألف انكسار في شروق القلب..والروح ارتدت دمعا..يسربل نبضها..والعمر يعدو

يا سيد البوح المجلل بالرؤى.. أسرجت خيلك نحو عالي الغيم

ثم تركتني .. صوتي يسابق عاديات الريح .. ينده صارخا كيما تعود

وترتدي.. واجعل صفاتي قصيدة .. فلا ترد”.7

وفي كلمة آل الفقيد قال شفيع عبدو نجل الراحل: “نعاهدك بأن نحافظ على أثرك وسنتابع مسيرتك في الحياة مهما كانت المصاعب فكن على ثقة بأن أسرتك متماسكة تشد المحبة أزرها وتسترشد بعاداتك ومآثرك وما زرعته فينا ولا بد للغراس أن تعطي ثمرا وخيرا”.

بدوره ألقى الشاعر سليمان السلمان قصيدة رثى فيها الراحل عبدو بعنوان “العمر باكره الرحيل” بأسلوب التفعيلة المقيدة حيث جمعت بين الحزن والأمل والوجع الذي خلفه الراحل في نفوس أصحابه وأصدقائه فقال:

“عبرت ليال في الذهول ..وتجمرت آهاتنا.. ماذا أقول

ذهب الحبيب .. وما يزال بطيبه .. ويلاه .. كل مسافر سيعود

إلا الذاهبين إلى فضاءات تطول”.

يشار إلى أن الراحل باسم عبدو أديب وروائي وعضو المكتب التنفيذي وعضو جمعية القصة والرواية ومسؤول الجمعيات في اتحاد الكتاب العرب.. تولى إدارة تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الناطقة باسم الاتحاد إضافة إلى رئاسة تحرير جريدة النور الصادرة عن الحزب الشيوعي الموحد بدمشق.

وللراحل عدد من الزوايا الصحفية في صحف ومجلات سورية ومن مؤلفاته الأخمص الخشبي ووجه القمر وألوان قزحية وجسر الموت وتوق لذاكرتي حيث غلب على أدبه الأسلوب الشاعري في السرد الروائي والنزعة الوطنية والاجتماعية.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024