الثلاثاء 2016-01-12 17:57:58 الفن التشكيلي
الفنان إبراهيم هزيم: أحاول جاهدا أن أخلق من التوالف الطبيعية أشياء جمالية فنية

كان الفنان إبراهيم هزيم يعمل جاهدا على تحويل منزله الى تحفة فنية من خلال النحت على الخشب لكن حلمه لم يكتمل بسبب الارهاب الذي دخل الى مدينته حمص ما اضطره إلى ترك منزله وكل المعدات والتحف والاثاث المصنوع بابداع وجمال فني رائع.

ويقول الفنان هزيم في حديث لـ سانا الثقافية: بدأت حياتي الفنية بالعزف على آلة الكمان والعود في عمر الرابعة عشرة وانضممت الى فرقة الاصدقاء في مدينة حمص وشاركت في الكثير من الحفلات الموسيقية داخل حمص وخارجها موضحا أن إصابته في أحد أوتار يده اضطره الى ترك العزف والاتجاه الى النحت على الخشب.

وأوضح هزيم أنه بدأ النحت على الخشب منذ 25 عاما مستخدما التوالف الخشبية صانعا من خلالها منمنمات صغيرة ليتوسع في العمل ويبدأ بنحت اللوحات والاثاث المنزلي مضيفا: إن منزله بالكامل يتكون من الاشجار كالاثاث والمطبخ والغرف والطاولات والكراسي واللوحات حيث كان الكثير من الناس الذين يسمعون عن جمال المنزل يطرقون الباب عليه لالتقاط الصور التذكارية في منزله نظرا لجماله ودفئه.

وهزيم يعمل في جميع أنواع الخشب ويستفيد من كل قطعة صغيرة فهو لا يهمل أو يرمي أي قطعة خشبية واحدة وان مبدأه في الحياة هو عدم رمي أي شيء وانما تحويله الى قطعة يستفاد منها قائلا: أحاول الاستفادة من الحجر في الطريق لأنني أسعى دائما لخلق شيء من لا شيء لكن خشب الزيتون يبقى الافضل لدي نظرا لطواعيته الجيدة اثناء النحت.

3وعن مشاركاته الفنية اشار هزيم الى انه شارك باكثر من 20 معرضا في اغلب المحافظات السورية وفي لبنان ويعمل حاليا على التحضير لمعرض فني جديد.

وتابع : انه فقد كل المعدات والصناعات الخشبية التي استغرقت معه عمل نحو 20 عاما على يد التنظيمات الارهابية التي دخلت مدينته وحارته وحيه والتي
لا تعرف ادنى قيمة من قيم الحضارة الانسانية والفنية موضحا أن عودته إلى مدينته كانت عودة جديدة للحياة بالنسبة له ولعائلته لإعادة إعمار ما دمره الارهاب حيث يعمل جاهدا على اعادة منزله الى سابق عهده ولا يدخر جهدا في نحت كل قطعة خشبية ليحولها الى تحفة فنية لافتا الى أن عودته للعمل هي اصرار كباقي السوريين على الحياة والعيش لأن الشعب السوري كان وسيبقى متحديا الارهاب بفضل صموده وصمود ابطال الجيش العربي السوري.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024