الثلاثاء 2015-12-15 05:14:53 ســينما
مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة يختتم فعالياته في دار الأوبرا

ذهبت الجائزة الذهبية لمهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة في دورته الثانية لفيلم حبر الآن لمخرجه وكاتبه المهند حيدر بينما نالت الفنانة ندين تحسين بك الجائزة الفضية عن فيلمها روزناما في حين انتزعت كندة يوسف الجائزة البرونزية عن فيلمها ألتيكو.04

وعلى مسرح أوبرا دمشق في دار الأسد للثقافة والفنون قدمت لجنة تحكيم المهرجان خلال حفل الختام أمس جوائزها ممثلة برئيسها المخرج عبد اللطيف عبد الحميد و بعضوية كل من المخرج محمد عبد العزيز والممثلة ميسون أبو أسعد والناقد سعد القاسم ومصممة الأزياء الدرامية رجاء مخلوف.

جائزة أفضل سيناريو التي قدمتها الفنانة لينا حوارنة ذهبت لفيلم صدى لمخرجته وكاتبته كريستين شحود بينما قدم المخرج نجدة إسماعيل أنزور جائزة أفضل إخراج وذهبت لسندس برهوم عن فيلمها الحاجز في حين قدمت الفنانة فاديا خطاب جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم مهملات لمخرجه فاضل محيثاوي مع تقديم فرصة إنتاج لفيلم احترافي قصير في الخطة السنوية للمؤسسة العامة للسينما في حين حصل فيلم سالي لمخرجته زهرة البودي على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

مدير مؤسسة السينما محمد الأحمد قال في كلمة له خلال حفل الختام الذي أقيم في دار الأوبرا بمشاركة مصرية لافتة “تحت شعار شبابنا أملنا بغدنا كانت الدورة الثانية من هذا المهرجان فدمشق المكان هي مدينة عتيقة يؤكد المؤرخون أنها أقدم عاصمة مأهو03لة بالسكان منذ آلاف السنين ودمشق السينما وهي وإن تخلفت قليلا عن اللحاق بركب السينما العالمية فهي تؤكد أنه كان لها قصب السبق في إنتاج أول فيلم روائي طويل عام 1927 فالحب هو من دفعنا كما دفع الشباب لإغناء هذا المهرجان بأفلامهم..الشباب الذين بادلونا حباً بحب” مرحبا بالوفد المصري الشقيق الذي حضر فعاليات هذا المهرجان.

وتخلل حفل الختام عرض للفيلم الوثائقي النار والياسمين لكاتبه ومخرجه السيناريست محمود عبد الواحد وفيه تم استعراض أهم أنشطة مديريات وهيئات ومؤسسات وزارة الثقافة خلال خمس سنوات من عمر الحرب على سورية ودعم الوزارة للكتاب والعروض المسرحية والأفلام السينمائية والحفلات الموسيقية كثقافة حياة في وجه ثقافة الموت والظلام التي يريد الإرهاب الدولي إملاءها على سورية حيث استعرض الفيلم عبر 25 دقيقة وقوف المثقفين والثقافة يداً بيد مع قوات الجيش العربي السوري في وجه هذه الهجمة الظلامية على الوطن.

المهند حيدر قال “مشروع دعم سينما الشباب هو مشروع رائد يجب أن يكون قدوة لكل المؤسسات والفعاليات الثقافية في سورية والعالم العربي فنحن كمخرجين شباب نصنع سينما لأنها فعل وجود في هذا البلد الذي سيبقى موجوداً وحياً في وجه كل مروجي ثقافة الموت”.

بدوره قال الأمير أباظة مدير مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي مستذكراً عمق العلاقة بين مصر وسورية عبر أغنية وحدة ما يغلبها غلاب للمطرب الراحل محمد قنديل و مخاطباً الجمهور “يا سورية خلينا معاك في الهنا والهم..وجند بلادك ح تزيل الهم..جينا لأرضك من بلاد النيل..على شط بردى نغزل المواويل..عشت يا سورية حق ونور وخير..ونار تحرق كل إرهابي دخيل..النصر جايلك من بعيد بيهل..بدم جندك الأبطال..عشت يا سورية نعمة من الرحمن”.

المخرج المصري عمر عبد العزيز ضيف المهرجان كشف أنه وبحلول عام 2016 سيكون هناك فيلم من إنتاج سوري مصري مشترك تعبيراً عن عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين فيما قال الفنان مسعد فودة نقيب السينمائيين في مصر “من يزور سورية يجب أن ينحني ويخفف الوطء على هذا التراب الطاهر الذي امتزج بدماء الشهداء الأطهار فالنصر آتٍ يا سورية الشعب والجيش والشهداء وعائلاتهم الكرماء الأخيار”.

من جانبه بين المخرج عبد اللطيف عبد الحميد في كلمة له قبل تسليم الجوائز “شاهدنا ستة وعشرين فيلماً كانت من بينها ستة من الأفلام الفائزة وأعتقد أن خياراتنا في لجنة التحكيم لمن شاهد الأفلام المشاركة ستكون عادلة ومنطقية ونتائجها متوازنة”.

المخرج محمد عبد العزيز عضو لجنة التحكيم أشار إلى أن الأفلام المشاركة في المسابقة هي بمثابة وردة تطل برأسها من بين الخراب مشيداً بفيلم سالي لمخرجته زهرة البودي التي قدمت قصة عن فتاة من الرقة تعيش في مدينة اللاذقية بعد تهجيرها وأسرتها من قبل التنظيمات الإرهابية .

حفل الختام لهذا العام أطفأ أنواره بعرض الأفلام الستة الفائزة والتي تناولت الأزمة في سورية وفق قوالب سينمائية رمزية ووثائقية وأخرى من خلال مواقف حياتية يعيشها الإنسان السوري في ظل الحرب.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024