الأحد 2015-11-30 00:53:46 خبريـّــات
جمعيتا النادي الأدبي النسائي وسورية المدنية تكرمان أسرة مسلسل حرائر

كرمت جمعيتا النادي الأدبي النسائي وسورية المدنية أسرة مسلسل حرائر للكاتبة عنود الخالد والمخرج باسل الخطيب وذلك بحفل خاص أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اليوم.

 

ويصنف المسلسل الذي أنتجته المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني كعمل اجتماعي درامي تدور أحداثه بين عامي 1915-1920 أواخر الاحتلال العثماني الذي أفرغ البلاد من الخيرات حيث تناول نماذج من النساء السوريات اللواتي كان لهن دور تنويري في المجتمع كنازك العابد وماري عجمي وشارك فيه نخبة من الفنانين السوريين منهم سلاف فواخرجي وحلا رجب ولمى الحكيم وصباح الجزائري ورفيق سبيعي وايمن زيدان ونجاح سفكوني.وقالت الدكتورة ربا ميرزا يارد من جمعية سورية المدنية إن “مسلسل حرائر سلط الضوء على النضال الأخلاقي الثقافي والسياسي في المجتمع السوري خلال
حقبة من الزمن عاشتها سورية تحت الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي والذي تزامن مع حراك مجتمعي وقفت فيه المرأة السورية إلى جانب الرجل ضد
العادات البالية”.

ورأت أن هذا العمل فيه احترام للمرأة المثقفة المتعلمة وتقدير للدور الفاعل للمرأة البسيطة الواعية المتمردة على الضغوط الاجتماعية معتبرة أن النضال في الميدان لا بد أن يقترن بالنضال الفكري والثقافي لمواجهة الجهل بالعلم والأخلاق.

وأشارت إلى أن تناول مسيرة نضال الأديبة ماري عجمي في حرائر كان الدافع الأساسي في دعوة النادي الأدبي النسائي الذي أسسته ماري ليشارك في هذا الاحتفال ولا سيما أنها ناضلت بفكرها واوصلت صوتها بقلمها وعلمها.

أما رئيسة النادي الأدبي النسائي ماري ورد فأوضحت أن مسلسل حرائر جاء ليلقي الضوء على زمن الاستعمار البغيض الذي عانت منه سورية تاريخا وحضارة.. أرضا وشعبا حيث كانت الأديبة عجمي إحدى رائدات الحركة الوطنية والقومية في زمن الاستعمار في بدايات القرن الفائت واثبتت حضورها على ساحة المواجهة مع أعداء سورية عبر إصدارها مجلة العروس سنة 1910 فالتف كبار أدباء زمانها حولها وشاركوا بدعمها بما نشروه في المجلة.

ولفتت ورد إلى أن ما يميز النادي الأدبي النسائي عن الجمعيات والأندية الأخرى التي ساهمت ماري عجمي في تاسيسها المشاركة في النشاطات الاجتماعية والثقافية منذ عام 1920 إلى يومنا هذا حيث كان لحضوره في المناسبات الوطنية والقومية أثره اللافت متابعة نهج عجمي بنشر المعرفة والنهوض بواقع المرأة في بلدنا إلى المستوى الذي ننشده جميعا.

وأكدت الأديبة كوليت خوري في تصريح لـ سانا عدم قدرة أي طرف على تشويه صورة المرأة السورية لأنها تربت على قاعدة اجتماعية وأخلاقية معتبرة أن مسلسل حرائر قام بتصوير المرأة الدمشقية التي تمثل المرأة السورية بشكل حقيقي.

وقال مخرج العمل باسل الخطيب “المرأة أجمل شيء في الحياة ومن هذا المنطلق حاولنا أن يكون مسلسل حرائر جديرا بالتكريم لأنه قدم صورة واقعية للمرأة السورية الراقية”.

وقال الفنان أيمن زيدان الذي لعب دور الحاج صبحي في حرائر خلال تصريح مماثل “رغم كل ما تتعرض له سورية سنعمل وننجز لنثبت للعالم أن الحياة عندنا مستمرة وستستمر لتقديم الصورة الجميلة للمرأة السورية الشريكة في الحركة الاجتماعية في سورية”.ورأى فنان الشعب رفيق سبيعي الذي قام بدور الشيخ صالح في المسلسل أن السوريين هم قبل ظهور الدراما شعب عريق جدير بالتقدير والاحترام وما هذا العمل إلا انعكاس حقيقي لمكانة المرأة السورية.

بدورها أشارت المطربة نورا رحال التي لعبت دور المطربة سليمة في حرائر إلى تقديرها العالي لمن قام بالتكريم لأن الفنان يشعر باحترام شعبه وأهله وناسه عندما يمثلهم ويقدم لهم ما هو لائق لحضارتهم وتاريخهم العريقين.

أما ديانا جبور مديرة المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني اعتبرت أن مسلسل حرائر كان عملا لائقا على المستوى الانتاجي السوري من حيث المضمون الفكري والنظرة الحقيقية للمرأة الدمشقية التي تحمل الوعي والمعرفة والثقافة.

وأكد معاون وزير الثقافة توفيق الإمام أن الفن والثقافة هما الوجه الحقيقي للمجتمع وعندما يلتقيان يكون هناك تحديا لكل أشكال التآمر لذلك تعمد وزارة الثقافة إلى رعاية المواهب الفنية على مستوى الجغرافيا السورية لتكون شريكة في كل منتج حضاري.

ولفت مدير قناة تلاقي الدكتور ماهر الخولي إلى أن ظاهرة التكريم على مستوى الثقافة والفن ضرورية لأنها تبين مدى التقدير لجهود الشرائح الثقافية السورية وتساهم في تنمية المواهب وتشجيعها وزيادة التطور الثفافي والفني.

يشار إلى أن مسلسل حرائر فاز بجائزة أفضل مسلسل تاريخي في مهرجان “الغدير” بالعراق وبجائزة أفضل عمل بيئي خلال مهرجان القاهرة التلفزيوني.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024