الخميس 2015-11-12 00:34:25 أحدث الأفلام
وضاح حلوم ، في حديث عن آخر تجاربه السينمائية

يضع المخرج غسان شميط ، اللمسات الأخيرة على فيلمه الروائي الجديد : ليليت السورية . (تحت سرة القمر ) . الذي أدى دور البطولة فيه . الفنان الشاب وضاح حلوم ، في ثاني تعاون سينمائي بينه وبين المخرج شميط .
عن هذه المشاركة قال في حديث خاص لموقع آفاق سينمائية :
برأيي أن اسم ليليث السورية هو عنوان مناسب جداً كون الفيلم ينقل ما يجري و ما جرى و ما له من تأثير في المجتمع السوري, و في كل تفاصيل الحياة السورية و ما حل بها من دمار و خراب وحرب شعواء لم يشهدها التاريخ من قبل , على سورية و شعبها و مقدراتها و كل مواطن سوري بغض النظر عن انتمائه , "ليليت" من الأساطير التي كانت سائدة في بلاد الرافدين , و ما يرافقها من دمار و خراب , تنشر ويلاتها أينما حلت, فهي (بحكم الميثولوجيا )المرأة الأولى ما قبل حواء و التي أرادت أن تخضع الرجل لسلطتها , و لكن إرادة الله كانت أقوى , فتملكت ليليت لعنة أنها ستلد الكثير من الأطفال و يقتلون وتنتقم من الحياة عبر الموت والدمار, لكن عندي ثقة بأن ليليت مهما حاولت بث خرابها في وطننا, سنخرج واقفين على أقدامنا كما العنقاء وننتفض من تحت الرماد لأننا أبناء الحياة و نستحقها.
و عن دوره في الفيلم قال :
دوري جديد ويضم مساحة واسعة كون الشخصية بحد ذاتها متعددة الجوانب, و من حيث الناحية الفيزيائية تتحول أيضاً بين فترة ما قبل الحادث و ما بعده إذ يتحول رجل الأعمال الأنيق و الناجح , القاسي مع زوجته , متعدد العلاقات النسائية إلى شخص مشوه, عاجز بشلل نصفي , و هنا يصيبه الندم و يحاول التعويض لزوجته لحاجته لها و لأنها أظهرت أصالة نادرة.
و عن تجربته مع المؤسسة العامة للسينما والمخرج غسان شميط قال :
استمتعت كثيراً في أداء الدور لأنه شخصية جدلية تماما , و أنا هنا أشكر المخرج غسان شميط و المؤسسة العامة للسينما على هذه الفرصة الرائعة لأنها أعادت لي متعة التمثيل في دور متعدد الجوانب كسلسلة " كان يا ما كان " , و أود أن أنوه أن العمل مع المخرج شميط والمؤسسة العامة للسينما في " ليليت السورية " هو ثاني عمل سينمائي بعد فيلم " الشراع و العاصفة " , والحق يقال أن المخرج ديمقراطي للغاية و أتاح لي مساحة واسعة من الاجتهاد والاقتراح و التطور في الشخصية, بالتعاون معه. وكثير من المشاهد أعدنا صياغتها سوياً.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024