قدمت الفنانة وفاء الحافظ في معرضها الفردي الثالث الذي افتتح مساء اليوم في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة تحت عنوان إشراق لون 42 لوحة تصوير زيتي حملت مواضيع مختلفة تميزت بمزيج لوني متنوع رسمت بأسلوب واقعي.

وعبرت الفنانة الحافظ عن حبها لوطنها من خلال لوحة خاصة اسمتها سورية تميزت بخطوط لونية متداخلة ضمت عددا من الالوان المشرقة لتنتهي اللوحة باللون الابيض مع وجه لامرأة جميلة جسدت من خلالها النقاء والحب في سورية وطن الحضارة والجمال.

وتناولت الحافظ في عدد من لوحاتها التراث القديم من خلال لوحات جسدت بعض الاشياء التراثية منها لوحة طبق جدي ولوحة التنور القديم إضافة إلى لوحات مثلت الطبيعة من أشجار وأنهار اختارتها من الطبيعة السورية كما رسمت الورود والمرأة بعدد من اللوحات الأخرى.

ووثقت الحافظ لعدد من احياء دمشق القديمة في لوحات حملت معالم هذه الأحياء في العشرينيات من القرن الماضي عبرت من خلالها عن عشقها للبيئة الدمشقية.

وأهدت الحافظ مجموعة من لوحاتها الى استاذها الفنان الراحل محمد الوهيبي وهي لوحات لفن البورتريه صورت فيها وجوه مختلفة لعدد من الأشخاص حيث كان للوهيبي الفضل في تشجيعها على اتقان هذا النوع من الرسم ورسمت أولى لوحة بورتريه باشرافه كما تقول الحافظ.

وذكر مدير ثقافة دمشق بسام عاقلة خلال افتتاحه المعرض أن اللوحات عبرت عن تجربة متميزة للفنانة الحافظ قدمت فيها احساسا عاليا بالألوان المشرقة وحملت لوحاتها اكثر من موضوع ونجحت في توثيق دمشق القديمة وإظهار أصالة وقيمة العمارة الدمشقية .

وأشار عاقلة الى ان الفنان السوري الذي قدم نشاطات وفعاليات متميزة رغم الظروف التي نمر بها عبر عن التزامه بوطنه واستمراريته بالعطاء والتألق بشكل كبير .

وبينت الحافظ في حديث لسانا أنها تحرص على اللون المشرق في لوحاتها دائما وتحمل لوحاتها شفافية اللون ورومانسية الريشة مفسرة ذلك بأنه ضرورة للاستمرار في العمل والعطاء فالإنسان يجب ان ينظر الى الاشياء نظرة اشراق وفرح وامل ليستطيع تقديم الافضل لان المستقبل يحتاج الى جهود كبيرة ليصل الإنسان إلى هدفه ويبدع في الحياة.

وأضافت الحافظ ان الفنان السوري مستمر في عطائه مهما كانت الظروف مشيرة الى ان الفنانة التشكيلية السورية استطاعت ان تحظى بالاهتمام بعد ان اثبتت وجودها وحصدت الجوائز وقدمت أعمال مبدعة ومميزة لفتت الانظار اليها .

حضر المعرض الذي يستمر لمدة أسبوعين عدد كبير من اصدقاء الفنانة والمهتمين بالفن التشكيلي الذين عبروا عن اعجابهم بتنوع لوحات المعرض والمزيج اللوني فيها حيث رأت الصيدلانية شذا الصوفي ان الفنانة الحافظ استطاعت تقديم لوحات تحمل جمالية لونية خاصة حملت نفحات من الفرح والحب بالوان كلها إشراق وضوء جسدتها بريشتها ورؤيتها الفنية المبدعة.

وأشار الشاعر الشاب مؤيد خباز إلى أن اللون الابيض في عدد من اللوحات اضافة الى الالوان الدافئة والمشرقة الاخرى خاصة في لوحة سورية منح المتلقي حالة من التفاؤل والأمل كما قدم تنوع المواضيع المطروحة جمالية خاصة للمعرض.

والفنانة الحافظ من مواليد دمشق حاصلة على إجازة في الأدب الانكليزي من بريطانيا درست الفن التشكيلي دراسة خاصة على يد عدد من الفنانيين السوريين .

وحصلت الحافظ عام2011 على الجائزة الأولى في مسابقة شغف للفن التشكيلي التي اقامتها وزارة الثقافة وأقامت أول معرض فردي لها بعنوان همسات لون عام 2014 اما معرضها الثاني كان خلال مهرجان أعلن الحب لدمشق في اذار الماضي .