شيعت الأوساط الفنية السورية من المشفى الإيطالي بدمشق صباح اليوم جثمان الفنانة الراحلة رندة مرعشلي التي توفيت مساء أمس عن عمر ناهز 42 عاما بعد صراع مع مرض عضال.2

وأقيمت الصلاة على روحها في ساحة المشفى ثم نقل جثمانها ليوارى مثواه الأخير في وادي العيون بحماة.

وكانت الفنانة الراحلة قدمت أول أدوارها كممثلة رئيسية بمسلسل حي المزار أواخر تسعينيات القرن الماضي وتلاه مشاركتها بالعديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية بلغت نحو الأربعين عملا وكان آخر ظهور لها على الشاشة في مسلسل دامسكو الذي عرض في موسم رمضان 2015 وصورت آخر مشاهدها في ثلاثية لحظة صمت ضمن مسلسل مدرسة الحب في شهر آب الفائت كما شاركت قبل رحيلها في تقديم برنامج فرصة سعيدة وهو برنامج كاميرا خفية.

شارك في تشييع الراحلة مرعشلي ذووها وعدد من الفنانين حيث قالت شقيقة الراحلة علا مرعشلي “أختي الكبرى رندة حنونة وطيبة أحبت الحياة والفن حتى آخر لحظة في حياتها وعندما علمت بمرضها كانت قوية ولم تستسلم حتى آخر لحظات حياتها كما كانت مخلصة لبيتها وأهلها وفنها وتمتلك محبة كل من عرفها”.

زوجها نورس عبود قال “كانت صديقة لي ولأولادها محبة ومعطاءة ظلت متماسكة حتى النفس الأخير وعندما تتألم تقول يا رب امنحني القوة واشفني وكانت مخلصة لفنها وعائلتها”.

أما الفنانة ريم عبد العزيز فقالت “رحلت رندة مبكرا وكانت انسانة طيبة أدوارها كامرأة طيبة تعكس حقيقتها وعملت بصدق وحب للحياة التي عاشتها بفرح وابتسامة ورحيلها خسارة للفن السوري كما رحيل أي فنان” مضيفة “إن رندة كانت تتمنى الحصول على عضوية نقابة الفنانين وتحقق ذلك منذ فترة قريبة حيث منحتها النقابة عضوية الشرف وعندما أبلغتها الخبر قالت لي هذه أجمل هدية اتلقاها في حياتي”.

الفنانة سحر فوزي عبرت عن حزنها لرحيل مرعشلي قائلة ..”رحيل الفنانة رندة أمر مؤسف زاد وجعنا الذي نعيشه هذه الأيام لأنها رحلت باكرا وخلال إقامتها الأخيرة في المشفى لازمتها حيث لمست خلال وجودها فيها قوتها وحرصها أن تكون مبتسمة دائما في وجه كل من يزورها” مشيرة إلى مشاركتها معها في عدة أعمال منها مسلسل ورود في تربة مالحة وعش المجانين.

أما الفنانة تولاي هارون فقالت عن الراحلة “كانت قوية في مرضها وترفض أن يواسيها أحد وتقول لمن حولها انتظروني سأعود للفن لكن الموت كان أقوى من ذلك” مشيرة إلى أن آخر عمل جمعها بالراحلة هو جدي بحر الذي تم تصويره في اللاذقية.

الفنانة الشابة مي مرهج قالت “كانت الراحلة أختا وأما لنا تهتم بالفنانين الجدد والكومبارس وتقدم العون لهم ولها بصمة خاصة تميزها واشتركت معها بعدة أعمال للأطفال في بداية مشواري الفني بعد تخرجي من معهد الفنون المسرحية”.

الفنانة أمية ملص تحدثت عن الراحلة فقالت “رندة فنانة مميزة لها شكل جميل على الشاشة وبصمة خاصة وصاحبة لون مميز في الدراما السورية ورحيلها سيشكل فراغا كبيرا”.

الفنانة سلاف فواخرجي وصفتها بصاحبة الضحكة والابتسامة الخاصة وقالت “عملت رندة في الفن بصدق مظهرة خصوصية في العمل وشاركت معها في مسلسلي ورود في تربة مالحة وبكرا أحلى وعرفتها كفنانة مميزة وصديقة غالية”.

بدورها أشارت الفنانة غادة بشور إلى الروح المرحة التي اتسمت بها الراحلة فضلا عن إنسانيتها وحبها للآخرين وتواضعها معتبرة أن خسارتها كإنسانة لا تقل أبدا عن خسارتها كفنانة ونجمة. 

وعن علاقتها بالراحلة قالت الفنانة صفاء رقماني “عملت معها لأول مرة في مسلسل ثلوج الصيف سنة 2000 فوجدتها نجمة في كل شيء محبة معطاءة تحمل الأمل في قلبها دائما وعبر علاقتي معها التي استمرت طوال تلك الفترة تعززت نظرتي لها كزميلة وكأخت حقيقية”. 

وقال الفنان وائل زيدان “رحيل رندة خسارة للفن وللفنانين في سورية لأنها كانت إنسانة شفافة وصديقة للجميع ولمست طيبتها خلال عدة مسلسلات شاركنا فيها معا فضلا عن خصوصيتها وجمالها الذي كان يطل على أي مكان توجد فيه”.

وعلى مدى ثلاث سنوات ونصف السنة ظلت الفنانة مرعشلي تتعالج من مرض عضال ألم بها دون أن يحول من مشاركتها في عدة أعمال درامية لغاية تعرضها لانتكاسة صحية أدت إلى دخولها إلى المشفى قبيل وفاتها بأسبوعين.

والفنانة الراحلة كانت متزوجة من الفنان طارق مرعشلي وأنجبت منه ابنتها هيا التي تعمل ممثلة حاليا قبل أن تنفصل عنه وتتزوج من خبير التجميل نورس عبود فأنجبت منه طفلين هما سيلينا وجود.