الإثنين 2015-09-28 22:06:03 كــتب
كتب جديدة ترصد تداعيات الأزمة في سورية وقدرة شعبها على مواجهتها

مجموعة من الكتب صدرت عن الهيئة العامة السورية للكتاب بعضها ذهب إلى أسباب الحرب على سورية وغاية الدول الداعمة للإرهاب من وراء ذلك لتدمير سورية الثقافة والحضارة وكسر قوتها كدولة فاعلة في محور المقاومة التي تصد الشر والعدوان عن خيرات الأمة ومقدراتها.

وبعض تلك الكتب رصد تداعيات الأزمة وقدرة الشعب السوري على مواجهتها ودعمه لثقافة المقاومة وتحمل كل المتاعب والمصاعب والمشقات التي حلت به بعد أن تكالبت عليه قوى الشر المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.

في كتاب “العروبة وأسئلة النهضة” الذي أصدرته الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة رأى عصام خليل وزير الثقافة أن مواجهتنا الحقيقية الآن هي مواجهة ثقافية فكرية مع المشروع الظلامي التكفيري .

واضاف.. اننا نعمل مع الأوفياء من اخوتنا العرب بالعتاد المعرفي الضروري لخوض هذه المواجهة انتصارا للإنسانية والعقل وللحياة ضد الإرهاب الذي لا يستأصل بالحرب وحدها بل بالثقافة والتعليم والتواصل.

وتابع خليل.. مرت على السوريين سنوات عجاف افتقدوا في عتمها وجوه أهلهم وأحبتهم من العرب.. افتقدوا أن تكون قلوب العرب معهم بعد أن أشهرت حكومات سيوفها عليهم لكن السوريين ظل حبهم لأهلهم نقيا ساطعا بروح المحبة .

وأوضح خليل أن التجربة السياسية الحياتية في سورية أثبتت على الأقل أن العروبة ليست وجهة نظر بل انتماء عميق وهوية مؤسسة على وعي ناضج بالدور التاريخي الحضاري والإنساني لهذه الأمة المنكوبة بأنظمة سياسية وبحكومات لا تعبر عن وجدان الناس وضميرهم.

كما رصد كتاب “العروبة وأسئلة النهضة” وقائع الندوات والمحاضرات التي أقامتها وزارة الثقافة هذا العام وهي تتضمن في موضوعاتها ما قام به أعداء العروبة والإسلام من حقد وظلم وتكفير بحق السوريين اضافة إلى توضيح مواقف السوريين المشرفة والمتمسكة بالثوابت الوطنية والمصممة على مقاومة الاحتلال ومن المشاركين في الندوات من سورية عمار بكداش ورئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة والدكتور وائل الامام ومحمد أشرف البيومي من مصر وسعيد قبيلات من الأردن وغيرهم ممن ساهم في إغناء البحوث وإثبات منهجها .

وأصدرت الهيئة العامة للكتاب كتابا بعنوان “الأزمة السورية وثقافة التكفير الإرهابي” بين فيه الدكتور حسين جمعة العذابات التي شهدها الشعب السوري جراء المآسي الفاجعة التي ارتكبتها عصابات “داعش” و “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” وما يسمى “الجيش الحر” ودمرت كل أسباب الحياة واستنزفت موارد الوطن الاقتصادية وزرعت الفتنة في النفوس والدروب والحارات ولم يسلم من شرها مدرسة ولا جامعة ولا معهد ولا مشفى ولا مؤسسة فأساليبها الإجرامية فاقت في وحشيتها و عدوانيتها كل الأساليب الوحشية التي وقعت في التاريخ عامدة إلى زرع الموت البطيء في النفوس كما ألبست ثقافتها وجرائمها ثوب الإسلام على حين انتفت أي علاقة لها بروح الإسلام ومبادئه.

ولفت جمعة إلى أن كل هذا جرى بعد التطور والتحديث الذي وصلت إليه سورية على صعد شتى ثقافيا و علميا و اجتماعيا وسياسيا و اقتصاديا وإداريا وعسكريا و تقنيا.

وفي كتاب جمعة بحث بعنوان “ماهية الهوية” يبين أنها مفهوم فكري سياسي اجتماعي يجسد العلاقة بين الذات بوصفها روحا وجوهرا والشخصية بوصفها إطارا موضوعيا يدل على التاريخ الذي مرت به هذه الذات اجتماعيا وثقافيا وسياسيا اضافة إلى كيفية تشكيل الهوية إلى جانب علاقة الهوية بالروح الوطنية.

كما فضح الكتاب أسس العدوان على سورية وعوامل صمود الشعب السوري وثقافة التكفير الارهابي ونشأتها وضرورة مواجهتها موضحا أن “داعش” هو التنظيم الإرهابي الأخطر لما يفعله من أجل امتداد الكيان الصهيوني في العراق.

وأصدرت الهيئة العامة السورية للكتاب مؤلفا بعنوان “الحرب القذرة .. استهداف سورية” للدكتور بسام أبو عبدالله والدكتور عبدالله أحمد يظهر الاصلاحات التي انطلقت في سورية منذ العام 2000 ومحاربة الفساد بغية الوصول إلى دولة عصرية متطورة ثم واكب ذلك الحرب الأمريكية على العراق وحدوث التصادم بين الجانبين السوري والأمريكي واصرار الجانب السوري على ضرورة احترام سيادة الدول ومضامين القانون الدولي وشرعية حقوق الإنسان والتركيز على دور الأمم المتحدة.

وفي الكتاب كشف للمؤسسات المكرسة لخدمة مشروع الشرق الأوسط الجديد ومنه مؤسسة موفمنت وهي واحدة من المنظمات العاملة في تجنيد وتدريب ودعم الشباب النشطاء قبيل ما يسمى “الربيع العربي” من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بحسب اعتراف مجلة نيويورك تايمز عام 2011 من خلال مقال عن منظمة تحالف حركات الشباب.

تتميز الكتب الثلاثة برصد واقعي اعتمد المنهج التطبيقي والمتابعة والتوثيق وإن كانت الكتب قد اختلفت في مستواها البنيوي فهي في النتيجة تصل إلى حد الدفاع عن الوطن وصيانته والدعوة إلى كشف الحقيقة ورؤية ما تكشفه هذه الكتب من وثائق في طمع العالم بخيرات سورية ودفعها لتغيير موقفها من الكيان الصهيوني.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024