السبت 2015-08-01 19:20:21 الفن التشكيلي
التشكيلية رنا بلال.. الفن مرآة المجتمع وبه يرتقي

تصف الفنانة التشكيلية رنا بلال علاقتها باللوحة كما علاقة الروح بالجسد فهي تنبع من ذاتها وتعبرعما يجول بخاطرها ووجدانها بالرسم والنحت لأنهما بمثابة صوتها وهمسها مع نفسها وترجمة للغتها الفنية فهي ترسم بلون واحد عبر الغرافيك لتعبر من خلاله عن كم كبير من المشاعر والأحاسيس على حد تعبيرها.

وتقول التشكيلية بلال في حديث لسانا.. كثيرا ما يكون اللون الواحد في موضعه يغني عن جوقة لونية كما الموسيقى وأحيانا أكسو لوحتي برشفات من كل لون بطعمه وقيمته ولكن من خلال تقنية الغرافيك التي حيرت الناس عند ظهورها بما تحمله من قدرة تعبيرية كبيرة بتدرجات اللون الواحد.

وتتابع الفنانة.. أن اللوحة صوت الأحاسيس والقلب وعبر خطوطها ولونها تشكل لغة العقل فاللغة البصرية يترجمها الفكر ليترك حوارا لرؤى المتلقي وقراءته معتمدا في ذلك على مخزونه الفكري والمعرفي والفني.

وترى الفنانة التشكيلية أنه لكل عمل فني ولادة مخاضها بنهاية اللوحة.. لها شكلها ولونها وطعمها.. لها صوتها كما أول صوت لطفل في ولادته كما أن لفنها خصوصية كما البصمة تنبع من مقومات الحواس الخمسة.. ولها لونها الذي ينبثق من إحساسها ولها صوتها الذي تنادي به ليسمع المتلقي كما لكل فنان خطه الفني وفكره النابع من شخصه وتكوينه.

وتأتي الأفكار للفنانة في حين يستيقظ ما في داخلها وفي قراءتها ومكنوناتها كأنثى بشكل عام وكفنانة بشكل خاص فولادة الفكرة حسب تعبيرها لا تأتي قالبا جاهزا بقدر ما تأتي كومضة بريقها يسطع على لوحة أو منحوتة.

وتجد الفنانة بلال أن المرأة هي الطبيعة التي تمر بالفصول الأربعة وتتقلب وتتغير في حالاتها.. أمومتها عمق وجودها قيمة حضورها وقع تأثيرها.. مبينة أن المرأة كأي كائن لها حيزها في المجتمع وتأتي لوحاتها بمكنونات المرأة وإسقاطا عليها وتعبيرا عنها بكل ما يحيط بها.

وتقول.. إن الفن مرآة المجتمع ومن المؤكد أنه يؤثر ويتأثر بكل المناخات وإلا يبقى معزولا عن متلقيه وهو ترجمة للغة الظروف والمكان وأن الفن يتأثر بالأمكنة والأزمنة وهو يؤرخ وينطق بما هو راهن.

وترى أن الفن إنسانية ولغة اعتبارية.. قيمتها في التعبير عن الإنسانية ومن جهة أخرى في الفن متعة التذوق تطغى على جهد العضلة فلكل عمل متعته وله معاناته.. له حيثياته إيجابا وسلبا مبينة أن المسافة بين الفنان ومناخات العرض في ساحات الفن له إشكالياته كما أن صعوبات الحياة والظروف الراهنة تؤثر بدورها على إمكانيات الفنانين وتأمين ما يلزم.

وتؤكد بلال في ختام حديثها أنه في الفن ترتقي المجتمعات وتحيا بكل جوانبها وتتغلب إنسانيتها على الهمجية فحضاراتنا السورية شاهدة على رقي الفن السوري وأهميته فتاريخنا يشهد لنا ونأمل بمستقبل يليق بنا كسوريين.

الفنانة التشكيلية رنا بلال مواليد 1976 تحمل إجازة في الفنون الجميلة إختصاص نحت وتعمل مدرسة بمعهد التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية في محافظة اللاذقية لها مشاركات بملتقيات النحت في دمشق وحلب بالإضافة إلى مشاركات بعدة معارض جماعية في دمشق وحمص واللاذقية ولها العديد من الأعمال المقتناة في النحت ولوحات الغرافيك.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024