السبت 2015-04-11 22:17:47 ســينما
حضور فني لصديقي الأخير في الكندي.. وجود سعيد يؤكد : حكايا الإنسان أهم من تقديم الدروس

 سيرياندييز- ثقافة وفن

أريج درويش
أقام النادي السينمائي في دمشق الذي تنظمه مؤسسة أحفاد عشتار، عرضاً خاصاً لفيلم "صديقي الأخير" من إخراج جود سعيد في صالة سينما الكندي بدمشق، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما.
وتدور الحكاية، حول قصة طبيب منتحر يترك خلفه ابنة متبناة ووصية على شريط فيديو، لتكون هذه القضية سببا في إطالة زمن حياة مهنية لعميد أشرف على التقاعد، مما يقوده إلى صداقة مفترضة مع الشخص المنتحر، صداقة تأخذ العميد يوسف إلى إعادة اكتشاف بلده وأهلها وتجعله في مواجهة الأسئلة الأخلاقية.
المخرج جود سعيد، أوضح في تصريح خاص لسيرياندييز ثقافة وفن، أن الإسقاطات الخاصة بالفيلم أو عدمها، وبساطة الحكاية أو تعقيدها، يعود إلى المشاهد نفسه فهو آخر من يقرأ الفيلم بناء على عدة عوامل منها: ثقافته وعلاقته بالحياة وطريقة تفكيكه للأمور، ولكن من المؤكد: "أنني أقدم حكايا تهتم بالإنسان وآلامه ضمن المجتمع والنظر إليه إنسانيا أكثر من اهتمامي بالفن الذي يقدم الدروس، فهذا يمكن أن نجده في الكتب".
وأضاف سعيد، أنه لا يدخل في تقييم أفلامه بل يتركه للنقاد ولكن كل ما يمكن قوله: "أنني استمتعت جدا بالتجربة مع الممثلين ومع البنية الحكائية وتحويلها لمعادل بصري، أما الشكل الآخر من التقييم فلا يمكن أن يصاغ اليوم بل تجربتي واختياراتي المقبلة ستظهره"
حضر العرض، الذي أعقبه نقاش مع المخرج وأسرة العمل، مجموعة من الفنانين منهم، كرم شعراني، محمد الأحمد، لمى الحكيم، لوريس قزق ،مصطفى مصطفى، إضافة إلى الكاتب حسن سامي يوسف والمخرج محمد عبد العزيز.
بدوره بين أحد الأعضاء المؤسسين في مؤسسة أحفاد عشتار سامر عقاد، لسيرياندييز، أن النادي السينمائي يهدف إلى طرح قضايا المرأة من خلال السينما والدراما، كون المؤسسة تعنى بدعم المرأة وحقوقها، عدا عن أهمية فتح مساحة للنقاش بين صناع الفيلم والجمهور عقب كل عرض، وسيستمر ذلك بشكل دوري كل أسبوعين.
ولفت عقاد، إلى أن النادي السينمائي تلقى دعم المؤسسة العامة للسينما من خلال الحصول على الأفلام والعرض في صالة الكندي، بعد أن لاقت نشاطاته إقبالاً واسعا حين تم تقديمها في المراكز الثقافية.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024