الأحد 2012-05-20 18:03:17 الفن التشكيلي
افتتاح ملتقى دمشق الدولي الثالث للنحت على الخشب.. فنانون عالميون يبدعون على جذوع أخشاب سورية
افتتح صباح اليوم في قلعة دمشق ملتقى دمشق الدولي الثالث للنحت على الخشب تحت عنوان (الإبداع السوري ما زال متألقاً) وذلك بمشاركة فنانين من سبع دول أجنبية إضافة إلى ثلاثة فنانين من سورية.
وقال الفنان أكثم عبد الحميد مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة ومنظم الملتقى في مؤتمر صحفي إن هذا الملتقى يضم فنانين من ثقافات مختلفة قدموا مجتمعين على حب سورية من أجل حوار ملؤه ثقافة الود والجمال حيث يشاركون الفنانين السوريين في الإبداع على جذوع أخشاب سورية لخلق الجمال من يباس الجذوع لتنبض بالحركة والحياة.
وأشار إلى أن الفنانين المشاركين لهم خبراتهم وتجاربهم في مجال الملتقيات الدولية ويملكون أدواتهم ويجيدون اختراق الزمن المخصص للإبداع.
وبين أن الهدف من هذا الملتقى هو استمرار تفعيل النشاط الثقافي الفني في سورية وتنشيط الحركة النحتية عن طريق تبادل الخبرات بين الفنانين وتعميق الثقافة البصرية لدى جمهور الفن السوري.
ويضم الملتقى الذي يستمر حتى 31 أيار الجاري عشرة فنانين هم كريستينا يوسيوفا من بلغاريا- تيري لاورز من بلجيكا- أرلندو أريز من البرتغال- إيفان مبلنيكوف من روسيا- زانغ يونغ كوينغ من الصين- لودميلا ميسكو من أوكرانيا- جينتي تافانكسيو من البانيا- أكثم عبد الحميد ومصطفى علي وابراهيم عواد من سورية.
وفي تصريح لوكالة سانا قال عبد الحميد.. نحن في وزارة الثقافة مصرون على استمرار الملتقيات الدولية التي أخذت صفة السنوية حيث أن هناك الكثير من الدول اعتادت عليها وعلى المشاركة بها وهي التي تعطي فكرة عن استمرار الفن السوري.
ولفت إلى أنه في نهاية الملتقى سيكون هناك ختام وعرض للأعمال وللإطلاع على المنتج الإبداعي وتوزيع الشهادات بينما ستستثمر المنحوتات في متحف الفن الحديث الذي يتم تأسيسه حاليا.
وقال منظم الملتقى.. إن هذا الملتقى يشكل ثقافة بصرية جديدة وورشة عمل لطلاب معهد الفنون التطبيقية وكلية الفنون الجميلة حيث يطلعون على الأدوات الحديثة للفنانين القادمين من ثقافات فكرية وتقنية مختلفة.
ومن جانبه قال طارق السواح مدير معهد الفنون التطبيقية المشارك في تنظيم الملتقى.. إن إدارة المعهد تساهم في تنظيم ملتقيات من هذا النوع العالمي بغية دمج الطالب مع فنانين عالميين لتعريفه بثقافات نحتية مختلفة وهذا ما ينعكس إيجابا على إبداعهم وقد ظهر ذلك جلياً من خلال ملتقى مماثل للشباب السوري للنحت على الخشب الذي أقيم في العام الماضي وأظهر أعمالا توازي أعمال فنانين عالميين وهذا ما يشجع على المشاركة في الملتقيات الدولية وإشراك الطلاب فيها.
ولفت السواح إلى أن الطلاب سيشاركون كمساعدين مع النحاتين العالميين ما يكسبهم غنى في تجربتهم ويؤهلهم للمشاركة في ملتقيات عالمية وللمشاركة أيضاً في ملتقى الشباب للنحت على الخشب الذي سيقام في هذا العام بعد مسابقة للأعمال يتم من خلالها انتقاء الطلاب ليقدموا منحوتاتهم على مجسمات ضخمة.
ورأى الفنان مصطفى علي المشارك في الملتقى أن ظاهرة الملتقيات تكرست وأصبح لها تاريخ كبير وأهميتها تكمن في خلق حالة من الحوار بين الحضارات والفنانين كأفراد كما أن للتنويع في المواد بين الحجر والخشب والحديد دوره في أغناء التجارب والإطلاع على تقنيات الآخر في هذه الفنون كما يساعد على تزيين الأماكن العامة في بلدنا.
ولفت علي إلى أن الخشب مادة تعود النحاتون أن يعملوا بها وتاريخيا هي مادة معروفة بكل الحضارات وفي سورية أيضا ثم إن الطلاب الذين يشاركون كمساعدين سيكتسبون خبرات جديدة في النحت على الخشب ليكونوا جيل المستقبل الذي احتك بتجارب عالمية
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024