الأحد 2012-02-26 14:20:10 أدبيات
حلب تكرم الأديب السوري وليد إخلاصي
كرمت الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون الكاتب والأديب السوري الحلبي وليد إخلاصي، خلال أمسية قدم خلالها رئيس مجلس مدينة حلب أيمن حلاق درعاً تكريمياً للكاتب، ذلك مساء الثلاثاء على مدرج مديرية الثقافة.
وعرض خلال الأمسية فيلم وثائقي أضاء مختلف المراحل العمرية لحياة الفنان السوري، والتي تنوعت بين الحياة في مصر لمدة ست سنوات، والسفر إلى اليابان، وتركيا.
تجربة حياة إخلاصي في التعليم قضاها متنقلاً بين كليات الهندسة الزراعية و الطب والآداب، وعن تفضيلاته تحدث في كلمته التي ألقاها بالأمسية قائلاً: "أخطأت حين اخترت كلية الزراعة للدراسة فيها، ولكنها الدراسة التي غيرت حياتي لقد استعملت فيها الميكروسكوب الذي قدم لي الحياة برؤية مختلفة أكثر تنوع و غنى ويضيف لو عاد به الزمان لما درس إلا في الهندسة الزراعية، فهي التي علمتني أن تحب ما تعمل و لا تقف عند عمل ما".
ويضيف الأديب الذي ينتسب لأب أزهري (أحمد إخلاصي) الذي عمل مديراً لأوقاف حلب، " لقد علمني الميكروسكوب حقائق مطلقة تبدأ من الدين إلى الماركسية وحقائق أخرى لن أعلن عنها"
وعن هموم المسرح قال: "لم يتأسس بعد أي نسيج للحياة المسرحية في سورية رغم أن الدولة أنفقت المليارات على دار الأسد للثقافة والفنون وفيها ثلاثة مسارح ..لكن أين الجمهور" ..السوري؟ تساءل الأديب و أجاب "لا شك أن حلقة من مسلسل ما كافية لجعله يقلع عن فكرة المسرحية" .
وحول إنتاجه الذي يبلغ 52 كتاباً مطبوعاً يقول " أقع في غرام ما أكتب لطالما أن الكتاب بين يدي ولكن ما أن يعتلي رفوف المكاتب حتى أكرهه" و لم أجرؤ يوما على فتح كتاب مطبوع لي وأرجو من حياتي فيما لو أعطيت العمر أن أتحول لكاتب فأنا لا أزال مشروع كاتب" .
و عن سؤال كان قد طرحه معد الأمسية عبد القادر بدور عما إذا كان الأديب يعتبر نفسه، محظوظاً أجاب أشكر ربي على نعمة الرضا فهي التي تجعلني محظوظاً .
من جانبه قال رئيس مجلس المدينة المهندس أيمن حلاق، "يكفينا فخراً أن ينتمي المبدع وليد إخلاصي لمدينة حلب، فهو اليوم يختزل الذاكرة الثقافية للمدينة، ونحتفي اليوم بوجوده علماً وطنياً" وأضاف "برأيي الوطن الغالي يستحق منا كل إبداع، وأؤكد أن الثقافة لا تقل في أهميتها بالنسبة لمجلس المدينة عن باقي الخدمات في المدينة التي تستحق منا كل جهد"
يذكر أن الأديب وليد إخلاصي من مواليد لواء إسكندرون 1935، من مؤلفاته شتاء البحر اليابس، أحضان السيدة الجميلة، ومن مسرحياته سهرة ديمقراطية على الخشبة، نال وسام الاستحقاق الجمهوري، ويشغل حاليا عضو لجنة الحوار الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024