الأحد 2009-10-11 07:48:48 حــوارات
سلاف فواخرجي تنفي هجوم نجوم مصر على السوريين.. والسينما في سورية غير مضمونة
قالت النجمة السورية سلاف فواخرجي إن الدراما السورية تعاني من التكرار و عدم الدراسة و التنسيق إلا في الموضة , معتبرة ذلك بـ "الأمر الخطير" .
و أضافت  فواخرجي في لقاء مع صحيفة "دار الخليج " : لدينا الكثير من الأعمال السياسية والمسلسلات التي تحدثت عن شخصيات عامة وتجسدت في عدة أعمال ، وأعمالاً عن الريف والشارع التي فيها الكثير من المصداقية ،لكن ماوصفته بالمشكلة الكبيرة أنه حين نوصل الفكرة للمشاهد نقوم بتكرار ما قمنا به ولا نذهب إلى التنويع وهذا مايؤدي إلى سأم المشاهد .
وعن السينما السورية, قالت النجمة "السينما في سورية غير مضمونة والسبب هو عدم وجود صناعة للسينما ، فعندما أشارك في فيلم سينمائي سوري فالأمر من باب الاحترام لبلدي والفن فيه،أما في مصر فالحقيقة أن السينما عندهم قوية ولها مصنع كما يقال وترصد لها ميزانيات ضخمة في سبيل نجاح العمل فنياً وجماهيرياً ومادياً ".
و أكدت ارتباطها عضويا و مهنيا بسورية لدرجة تجعلها تخلط بين السينما و الدراما في سورية , حين سؤالها عن وضع السينما السورية , مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تقلل من الأعمال الخارجية لكي لا يؤثر ذلك على تواجدها في الدرما السورية .
 
أما عن بطولتها في مسلسل "آخر أيام الحب"الذي عرض خلال شهر رمضان المبارك قالت "اعتبر أن هذا المسلسل جاء في زمنه المثالي لأننا في حقبة يتم الحديث فيها ليل نهارعن حالة شرخ موجودة بين الدراما السورية والمصرية،لكن الواقع غير ذلك لأن التعاون في عمل كهذا يعيد عقارب الساعة إلى الوراء ليفصل المنطق بين كل الأقوال التي تقال وتنشر في بعض الإعلام هذه الأيام ".
 
ويذكر أن مسلسل "آخر أيام الحب" الذي عرض العام الجاري تحدث عن حالة المجتمعين السوري والمصري وحالة الانصهار التي حصلت بينهما أثناء الوحدة بين عامي 1958 و1961 .
 
ونفت الفنانة سلاف مهاجمة النجوم الكبار في مصر الفنانين السوريين من خلال هذا العمل , واعتبرت أن هذا "شأن يخص من تكلم ولا يخص الدراما المصرية تجاه شقيقتها السورية"  وقالت "بالمطلق يجب أن نعي أن وجود تعاون ما بين سوريا ومصر في الدراما يعني بالضرورة أن الوفاق موجود".
وأضافت "ومن خلال السنوات الماضية تأكد لي أن رغبة الدراميين المصريين لا تفرق عن رغبة نظرائهم في سوريا بشيء، حيث أن الكل يريد دراما عربية متطورة أما ما قرئ هنا أو هناك عن الخلاف أو الشرخ فهو مجرد تصريحات فردية تعود لأصحابها وهي تدخل في إطار الفعل ورد الفعل الذي لا يجوز أن يأخذ مساحة واسعة في حقل الفن العربي ".
 
وتابعت"لا أحد يصرف ماله في الفراغ ، ومصر تريد الفائدة لأعمالها، وحين ترى أن الفائدة تأتي من تعاون مصري سوري لا تتأخر في توجيه الدعوات لنا ، وأصبحت تجربتي في مصر غنية رغم أني أراها ما زالت في بداية الطريق " .
وعن ماقيل بأن مصر تدعو السوريين لأعمالها لانخفاض أجورهم ، و رغبة مصر في تطوير السوريين قالت سلاف "في مصر لا ينال الجميع مبالغ عالية فالفنان هناك مصنف لدرجات،وما يناله ابن الدرجة الأولى يأتي ضعف ما يناله ابن الثانية وضعفي الثالثة،وهذا يعني أنه بإمكان المصريين أن يأتوا بممثل مصري جيد لكن تصنيفه درجة ثانية للعب دور مهم بدلاً من أن يأتوا بممثل سوري ويدخلوا في متاهات ردود الأفعال أمام جمهورهم ".
 
وتابعت "أما من الناحية الثانية فالمصريون لم يأتوا بممثل سوري درجة ثالثة وصنعوه ليقال إنهم يدعون السوريين ليطوروهم، هم يأتون بالنخبة السورية، ثم إن السوريين الذين عملوا في مصر جميعهم لعبوا أدوار البطولة المطلقة وهذا يعني أننا ذهبنا إلى هناك بأسمائنا وليس بحاجتنا للتطوير" .
 
وفي سياق آخر, تحدثت الفنانة السورية عن مسلسل"أسمهان"الذي قامت ببطولته والذي أثار ضجة كبيرة في الوسط الفني بعد عرضه ومشاكل مع عائلة الراحلة , و قالت أنه "تم حل المشكلة تماماً،وورَثة أسمهان وعلى رأسهم ابنتها كاميليا جنبلاط أبدت إعجابها بما رأته في العمل وقالت لي في اتصال هاتفي عبر إحدى الفضائيات إنها ممتنة لما رأته وشاهدته وإن العمل أنصف والدتها".
 
وأضافت "إن سبب نجاح أسمهان هو التعاون بين مختلف الكوادر، والتحدث بمختلف اللهجات المفروض وجودها أدى للنجاح، فتكلمنا بالمصرية في مصر وبالسورية في سوريا كما كانت اللبنانية متواجدة من خلال عرض تفاصيل حياة عائلة أسمهان في لبنان،والعمل عربي مشترك ومن غير المنطقي أن يفشل عمل مشترك مهما وقع أخطاء".
و سلاف فواخرجي نجمة  لمعت في سماء الدراما السورية لها العشرات من الأعمال التلفزيونية و السينمائية , و حصدت العديد من الجوائز في أكثر من مهرجان داخل و خارج سورية .
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024