الأحد 2010-12-26 10:44:08 الفن التشكيلي
رؤى فنية مختلفة لتكوين فريد في ورشة عمل بمركز أدهم إسماعيل

اختتمت في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية فعاليات ورشة العمل التي أقامها المركز لطلابه بالتعاون مع الفنان التشكيلي السوري نذير إسماعيل.
وقالت ريم الخطيب مديرة مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية لوكالة سانا إن هدف الورشة التي استمرت على مدى أسبوع كامل هو خلق تواصل بين طلاب المركز والفنانين التشكيليين سواء أكانوا محليين أم عربا أم دوليين للاستفادة من خبراتهم ضمن برنامج تعليمي.

وبينت أن المركز طلب من الفنان التشكيلي اسماعيل وهو من أهم الفنانين السوريين الموجودين على الساحة أن يقيم ورشة مع طلاب المعهد تحمل جانبين تقنيا وتفكيريا.


وأشارت إلى أن المركز يهدف من وراء تنظيم مثل هذه الورشات إلى ألا يكون اطلاع الطلاب على تاريخ الفن فقط وإنما التعامل مع الفنان بشكل مباشر بهدف تطويرهم وربط عمل المركز مع الفنانين الموجودين على الساحة.

ولفتت إلى أن الفنان إسماعيل اختار مادة من مشروع العام الماضي الذي حمل عنوان عالم من تنك وهو عبارة عن تكوين مميز أنجزته طالبة من طلاب المعهد وضعه في منتصف القاعة وطلب من الطلاب محاولة الانطلاق من هذا الشكل باستخدام تقنيات مختلفة بهدف تحريضهم على التجريب باستخدام تقنيات جديدة لخلق آليات تفكير مختلفة باللوحة الفنية.

ورأت أن ما يميز هذه الورشة هو وجود تكوين في المنتصف حولها لوحات مستوحاة من هذا التكوين ومستمدة منه ولكنها غير مرتبطة به بشكل مباشر.

بدوره قال الفنان اسماعيل إن فكرة الورشة تقوم على خروج الطلاب من دراسة أشكال تقليدية أو تماثيل أو طبيعة صامتة بل تجريب شيء مختلف يتمثل بالانطلاق من تكوين فني ورسمه بطريقة غير تقليدية.

وأشار إلى أنه اقترح على الطلاب استخراج رؤى فنية مختلفة من العمل المصنوع من التنك ومحاولة رسمه بطريقة حرة ليس بهدف تعليم الرسم وإنما مناقشة طريقة تفكير كل طالب والمواد التي يحبها ويرغب بالعمل باستخدامها.

ورأى أن النتيجة التي رآها من طلاب المعهد مقبولة لأنها عكست رؤى الطلاب وتفكيرهم بالجماليات المحيطة بهم وطريقة رؤية الجماليات التي بين يديهم بطريقة مختلفة.

وقالت نور داوودي إحدى الطالبات المشاركات في الورشة إنها حاولت من خلال لوحتها تجسيد المعاناة الانسانية والقيود التي تقيد الإنسان في المجتمع ولاسيما المرأة ومعاناتها.

وأرجعت أسباب اختيارها الشكل التكعيبي إلى أنها حاولت من خلاله عكس القيود التي تحيط بالإنسان في كل طبقة من طبقات المجتمع مشيرة إلى أن تجربة المشاركة في الورشة قدمت لها حرية التعامل مع الفن بشكل اكبر والتعلم من تجارب الآخرين.

وقال يوسف معتوق أحد المشاركين في الورشة انه استخدم في لوحته تقنية الاكريليك واستثمر مشاركته في هذه الورشة للعمل على هذه التقنية.

واعتبر أن الهدف من الورشة لم يكن نقل الشكل كما هو وإنما استخلاص لوحة تعكس رؤية فنية معينة.

ورأى أن أهمية الورشة تكمن في الاحتكاك مع فنان تشكيلي كبير للاستفادة من خبرة هذا الفنان كما أن الاحتكاك مع محترف يجعل الرسام يقدم رؤية فنية متطورة بشكل اكبر بالاستفادة من تقنياته وأفكاره.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024