الإثنين 2010-11-22 13:36:44 حــوارات
في سبيل سينما متقدمة وبديلة.. ما إلك إلا "هيفا"!!


محمد حسين
انتهى مهرجان دمشق السينمائي .. لملم ضيوفنا حقائبهم وعادوا إلى أوطانهم .. أخذوا معهم ذكرياتهم وبكرات أفلامهم وتركوا لدينا ما تبقى من دحرجتها على شاشاتنا .. انتهى مهرجان دمشق السينمائي بدورته الحالية واختتم فعالياته ووزعت الجوائز على الفائزين وسط تصفيق جمهورنا الرائع وابتسامات فنانينا وفناناتنا الفاتنات ..
الآن كل ذلك أصبح من الذكريات وبدأ العد العكسي للمهرجان القادم فالوقت ضيق والسنة القادمة على الأبواب .. وقد لا يكفي لإعادة محمد ملص وأسامة محمد ونبيل المالح عن حردهم والدخول في طابور المؤسسة وربما رؤية أفلامهم أيضاً .. ولأن الوقت ضيق كما أسلفنا نناشد أصحاب المساعي الحميدة من أصدقاء الطرفين حل هذه المعضلة المزمنة ورأب الصدع بينهما فالخاسر الأكبر هو السينما السورية ..
بعيداً عن تبادل الاتهامات على الفضائيات فهي لن تزيد من بكرات أفلامنا " بكرة " واحدة .. ولكن هل كان مهرجاننا ناجحاً هذه السنة ؟! وهل يمكن الاكتفاء بالقول أن التنظيم كان رائعاً كي يتحول مهرجاننا إلى العالمية كما نريد .. وهل تسابقت وكالات الأنباء لنقل فعالياته والأفلام المتنافسة لنيل جوائزه .. وهل كانت الأفلام المشاركة هي الأهم على خارطة الإنتاج السينمائي العالمي أم كانت المتاح منها ممن لم يفلح أصحابها في وضعها على قوائم المهرجانات الأخرى ؟!
وهل كانت لجنة " التحكيم " بأعضائها المحليين والعرب والعالميين من الأسماء المهمة ؟ وهل كان عملها تقييمياً أم تكريمياً ؟
ربما لم تنجح " هيفا " في رأب الصدع بين المخرجين " الحردانين " والمؤسسة ولكنها نجحت في استقطاب الكاميرات صوبها .. ولكن ما الذي أضافته بحضورها هذه الدورة ؟ وما الذي يمكن لهيفا أن تقدمه في مشروع تكريس الثقافة الوطنية أو السينما الوطنية .. الذي نبتغيه وننشده .. مع كل احترامنا لما تمثّله هذه الفنانة وتعمل عليه ؟!
والسؤال الأهم هل تم وضع مهرجاننا على أجندة السينمائيين من منتجين ومخرجين وفنانين وفنانات محترفين وهواة في عصر تزاحمت فيه المهرجانات وتعددت .. وكلٍ يسحب البساط من تحت الآخر فالمنافسة لا ترحم .. أم بقي نشاط هامشي ندعو إليه من دعانا أو سيدعونا إلى مهرجانه !! وهكذا دواليك !!
صديقي ممن لا زالوا يواظبون على حضور فعاليات المهرجان منذ تسعينات القرن الماضي اخبرني أن أحداً ما لم ينتبه لغيابي عن متابعة الفعاليات لثلاث سنوات خلت وأنه لن يحضر لاحقاً فعاليات الدورة المقبلة .. قلت له ضاحكاً كذلك لن ينتبه لغيابك أحد .. فالمهرجان باق ٍ وكذلك فعالياته حتى ولو لم يحضر أحد منا .. فالمهرجان كما يبدو مخصص للضيوف فقط .


جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024