السبت 2010-10-09 13:03:48 الفن التشكيلي
حول المفاهيم الأساسية المرتبطة بالجودة.. محاضرة في نقابة مهندسي اللاذقية بهدف رفع الكفاءة وتحسين الأداء
 
سيريانديز-اللاذقية-نبيل علي صالح     
 
 في اليوم الثاني للنشاطات المرافقة لمعرض الفن التشكيلي والرسم الضوئي الذي يقيمه فرع نقابة المهندسين باللاذقية ألقى الدكتور عبد الله سعيد /مدير ضمان الجودة في جامعة تشرين ورئيس لجنة الجودة في نقابة المهندسين باللاذقية/ محاضرة حول المفاهيم الأساسية المرتبطة بالجودة بهدف:
-       نشر ثقافة الجودة وتنميتها.
-       المساهمة في تطوير أداء المهندسين وتحسينه.
-       بيان أهمية الجودة وفوائدها.
-       التعريف بمفاهيم الجودة.
-       الوقوف عند أهم الأفكار الرئيسية في فلسفة الجودة.
 
والجودة -كنظام إداري- انطلق في المنشآت الصناعية في اليابان مع بداية القرن العشرين, ثم انتقل إلى دول الغرب ومنها إلى بقية أنحاء العالم.. حيث أخذ المفكرون يطلقون على عصرنا هذا عصر الجودة.. ولا أدل على ذلك من أن أكثر من 500 ألف منظمة على مستوى العالم تعتمد وتتأسس بناءً على هذا النظام.
ولعل من أكثر التعاريف شهرةً وتداولاً لنظام الجودة هو أنه عبارة عن إنجاز الأعمال الصحيحة بشكل صحيح في الأوقات الصحيحة من المرة الأولى وفي كل مرة.
 
وتطرق المحاضر إلى بعض المفاهيم والمصطلحات المتداولة وذات الصلة بمفهوم الجودة كمفهوم الإصلاح الذي يعني حل المشكلات ومعالجتها, والتطوير الذي يعني إضافات ذات قيمة معينة على المُنتج سواء كان سلعة أو خدمة, ومفهوم التحسين الذي يعني زيادة الإنتاجية وترشيد الإنفاق, ومفهوم التحديث ويعني محاولة الاقتراب من الحداثة العلمية والعملية وتقليص الفجوات معها.
أما من يضع المعايير اللازمة للجودة فيمكن أن تكون واحدة من ثلاث جهات الأولى هي المنظمة أو المؤسسة نفسها, أو هيئة وطنية مختصة, أو منظمات خارجية معترف بها لهذا النوع من الأعمال المهمة.
 
ثم انتقل المحاضر إلى إعطاء تعريف عام لمفهوم الجودة الشاملة حيث اعتبرها عملية مترابطة متكاملة تهدف إلى تلبية الاحتياجات المتغيرة للمستفيدين، مع الوقوف عند توقعاتهم بشكل تام وناجح أكثر من المنافسين، وذلك من خلال التحسين والتطوير المستمرين.. وهنا يمكن التمييز بين مفهومين الأول هو المفهوم المطلق للجودة الذي يعني الوصول بالمنتج إلى مرحلة وعتبة الجودة الشاملة, والمفهوم النسبي للجودة أي الوصول إلى أعلى جودة وفقاً للظروف والشروط التي تخضع لها المنظمة.. فالمُنتِج يريد مُنتَجاً متميزاً بنوعية وجودة عالية بأقل سعر وتكلفة ممكنة, والمستهلك يريد مُنتَجاً بجودة عالية بأقل سعر..
 
وأخيراً تحدث المحاضر عن شركاء الجودة وهم: الإدارة, العامل, رب العمل, المستفيد, المُورد, المجتمع.. أما محاور وأهداف الجودة فهي:
1- تحقيق رضا المستفيد وسعادته.
2- تحسين المنتج.
3- تخفيض التكلفة.
4- زيادة الإنتاجية.
 
وفي نهاية المحاضرة قام اللواء المهندس سليمان عطية رئيس الجمعية العلمية السورية للجودة بتقديم مداخلة تحدث فيها عن دور الجمعية في نشر ثقافة الجودة وتوطين مفاهيمها في سورية, وتطرق لامتداد هذا الدور نحو الماضي حيث كانت تؤديه لجنة التنسيق والمتابعة الخاصة بنشر ثقافة الجودة والتي كانت مُشكلة لدى مركز الدراسات والبحوث العلمية منذ العام 1994.
وهذه اللجنة كانت تضم في عضويتها ممثلين عن عدد كبير من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص, وكان من أهم أعمالها عقد مجموعة ندوات وطنية للجودة بدءاً من عام 1995 وذلك بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA، إضافة إلى عدد كبير من الدورات التخصصية في مجال الجودة وإدارتها, وهكذا تتالت المؤتمرات والندوات إلى أن كانت الندوة السادسة للجودة عام 2000 التي أنتجت لجنة وزارية مهمتها النظر في البرنامج الوطني للجودة وإقرار ما تراه مناسباً, في عام 2001 تم تشكيل اللجنة الوطنية العليا للجودة بقرار من السيد رئيس مجلس الوزراء, كان من أهم أعمالها وضع خطة لإدخال الجودة إلى المؤسسات والشركات الحكومية.. وكان من جهود اللجنة تأسيس الجمعية العلمية السورية للجودة عام 2004 التي كانت شريكاً أساسياً في جميع الأعمال وجلسات الحوار التي ساعدت على إطلاق المشروع السوري الألماني " تقرير البنية التحتية للجودة في سورية".
 
وفي الختام قام الدكتور المهندس: عمار الأسد /رئيس فرع نقابة المهندسين باللاذقية/ بشكر السيد المحاضر وتقديم درع تذكاري له تكريماً لمشاركته الغنية.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024