الجمعة 2010-07-23 05:29:09 أدبيات
حاشية على النقد...كيف وقع الناقد أدونيس حسن في فخ الشكلية
بقلم ناقد أدبي عتيق "جامعة حلب
قدم الشاعر والناقد المعروف أدو نيس حسن دراسة نقدية تحليلية في المعنى الشعري لنص قصيدة النثر
"حدثتني نافذتي "للشاعرة الكبيرة انتصار دوليب.
في حقيقة الأمر ارتقى أدو نيس في دراسة نص شعري نثري مقتضب إلى سوية تحليلية نقدية أكاديمية تكاد تدخل /حسب المدارس الغربية ضمن منهج "ما وراء اللغة" ..؟فهو أضفى على النص أبعاداً (إيحائية)وكأنه في روح الشاعرة وليس مجرد قارئ أو ناقد,وقد أستخدم لغة أكاديمية نقدية تكاد تشعرنا أننا أمام بحث قدم للحصول على شهادة دكتوراه أو ماجستير !؟وبالنسبة لنا هذا هو المطب الذي وقع أدو نيس حسن فيه وأوقع القارئ.
أن تقسيم بنية النص ودراسته كل جزء على حده أفقد ا لقصيدة انسيابيتها وقطع على القارئ متعة تلقي الكل لتبقيه أسير الجزء ولا ندري إن كان هذا ما أرادته الشاعرة أصلا؟!
ويبدو في قراءة أدو نيس حسن التحليلية نفحات عاطفية ابتعدت في بعض الأماكن عن الموضوعية ليقع في مطب آخر هو التعاطف مع النص وصاحبه بدلا من استخدام الأدوات  النقدية .
وقد نحى الكاتب أسلوبا تلقينيا سا ذجا عندما ألقى علينا تعاريف الليل والريش والسنونو والجذور والهواء والعشب وغيرها وكأنه يخاطب طلاب المرحلة الابتدائية وليس جمهور الشعر والنقد.
ربما مع هذه العلنية التي نشر بها دراسته في موقعكم "ذائع الصيت"يمارس ازدواجية إظهار الانطوائية من خلال العلنية وتهميش المضمون بناحية الشكل واجتثاث الإبداع الكلي المتكامل للنص ليحل محله رؤية ساذجة للمفردات تحت ستار البنيوية وبالتالي أفقد النص هويته الاستشرافية ليوقعه في مصيدة الماورائيات بعناد من يريد للنافذة أن تتحدث بما لم تتحدث فيه .
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024