منال محمد يوسف
زلفى من الشوقِ الملكوتيّ
تقادمَ عمرُ البكاء
وصمتي معلقاتٌ من الوجدِ الرفيع 
وبدعةُ الحنينِ فنٌّ فردوسيٌّ بديع
ألفُ أملٍ  يجرُّ  وراءهُ أحرفَ الخيبة
ومابينَ اليقينِ والشكِّ والرِّيبة
رأيتكَ هادياً  أيّها الوعدُ الملتحي
بعباءةِ الأحرار
وسيفاً ينازعُ عينَي الزمنِ الرديء
ومناةَ قلبٍ مرهونٍ للحزنِ كان صديقاً 
زلفى من الشوقِ الملكوتي
تقادمَ عمرُ البكاء 
زمنٌ آتٍ 
ومليونُ شتاءٍ من الانتظار
فرقةُ غاباتِ الإلهام
وهيامُ الفردوس
على شاطئَي الوعدِ المنذور
وجناتُ نسكٍ موعودةِ الأهواء
صمتُ التّصابي بها عنفوانُ الإصلاح
نورُ التلاشي
خناجرُ فتحٍ هائمةٌ بدنيا البقاء
وعنفوانُ قلبٍ تقتتلُ به روحُ العنقاء
تقادمَ عمرُ البكاء
خواتمُ تهوى فنَّ الارتماء
ومليونُ شتاء
ملونَ التسابيح يأتيني على حين غَرّة  
يسربلُ نبوءاتِ الليلِ الآسن
ثناءً من ابتهاجِ  الليلِ الصدوق 
تقادمَ عمرُ البكاء
فتحٌ ربانيٌّ مسبوقُ الأهواء
هائمٌ بغرامِ المنازل
وكناياتُ الهوى معمدةُ الإدغام
ونهجٌ شاردٌ من صرخاتِ الحقِّ في كربلاء
زلفى تحدٍ لضحى الأيام
ومناةُ قلبٍ للحزن
كان صديقاً يشاطر اشتياقاتي
جناتٍ من الزلفى والوعيد
تقادمَ عمرُ البكاء
فكلُّ شيءٍ يذهبُ هباء
غاباتٌ مقمرةُ الإلهام
وتفاحةُ النبالة لحنٌ شجيُّ الإغناء
تقادمَ صمتي معلقاتٍ من الوجد الرفيع 
وبدعةُ الحنينِ فنٌّ فردوسيٌّ بديع
مشكاةُ حلمٍ من الزلفى غيرِ بعيد
والبكاءُ تفاحةُ الزلفى
أملُهُ بعمري وعيشهُ رغيد