أحيت الفنانة ايناس لطوف مساء اليوم حفلا غنائيا على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق قدمت فيه باقة من أجمل أغاني الزمن الجميل المليئة بالحب والشجن.2

وجاء برنامج الحفل منوعا من حيث انتقاء الأغاني فغنت لطوف “يا مسافر وحدك” للموسيقار محمد عبد الوهاب و”لاموني الي غارو مني” من التراث التونسي و”يادلالي عليه” للفنانة الكبيرة وردة الجزائرية و”كلمات” لماجدة الرومي و”أما برواة” لنجاة الصغيرة و”ما تفوتنيش أنا وحدي” للمبدع سيد مكاوي وكلها بتوزيع موسيقي جديد مزج بين الأصالة والطرب وبين الحداثة والايقاع السريع الذي سيطر على أجواء الحفل.

كما قدمت لطوف أغنيتين خاصتين لها الأولى بعنوان “يا عين لا تبكي” من كلمات وألحان وتوزيع هادي كريم والثانية “مين يصدق” من ألحان وكلمات عناد خوري وتوزيع علاء حمودة فجاءت الأمسية احتفالا بالحب ومزجا بين الطرب الأصيل والأداء الحديث الراقي سواء من قبل الفنانة لطوف وطلتها اللافتة بفستانها الأحمر أو من قبل الفرقة الموسيقية التي تميزت بتمكن عازفيها واحترافيتهم ما شكل توليفة ناجحة لاقت التفاعل معها من قبل الجمهور بالغناء والتصفيق والانسجام معبرين عن استمتاعهم بما قدم لهم.3

وقالت لطوف في تصريح لـ سانا الثقافية: إن اختيار هذه الأغاني جاء بدافع الدعوة للحب والفرح وللتذكير بالزمن الجميل وعمالقته الذين تركوا لنا ارثا غنائيا مهما ما زلنا نتذكره ونستمتع به حتى اليوم مبينة أن حفل هذا العام امتاز عن حفلها العام الماضي بتفاعل الجمهور بشكل أكبر مع الأغاني التي قدمتها.

وأوضحت لطوف أن استمرار الحفلات الغنائية والموسيقية في سورية وإصرار الناس على حضورها رغم ما نتعرض له من حرب عدوانية وإرهابية هو دليل على الثقافة العالية وإرادة الحياة لدى الشعب السوري وصموده في وجه الموت وتوقه للفرح مؤكدة أن من واجب الفنان السوري اليوم أن يقدم كل ما باستطاعته ليفرح الناس ويرسم البسمة على وجوههم في زمن الحرب.4

والمطربة إيناس لطوف خريجة المعهد العالي للموسيقا اختصاص غناء شرقي عام 2011 وعضو في نقابة الفنانين استاذة باختصاص الغناء الشرقي في معهد صلحي الوادي للموسيقا في دمشق لديها مشاركات في مهرجانات وحفلات داخل سورية وفي العديد من البلدان العربية والأوروبية ولها مجموعة من الأغاني الوطنية والعاطفية.