يواصل طلاب جامعة دمشق إبراز مواهبهم وممارسة نشاطاتهم الفنية وأعمالهم التطوعية إلى جانب دراستهم العلمية رغم التحديات التي يتعرضون لها نتيجة الظروف التي تفرضها الأزمة الراهنة.
ويحتضن فرع دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية المواهب الشابة والراغبة في إبراز قدراتها عبر تجميع هذه المواهب وتنظيم مهرجانات وفعاليات ونشاطات دورية لها وكان آخرها مهرجان طلابي تحت عنوان “شباب سورية رغم المحن ستعزف لحن الوطن” الذي انطلق الاثنين الماضي ويستمر لغاية الأحد القادم بمشاركة نحو 40 موهبة بحسب عضو قيادة فرع الجامعة للاتحاد الدكتورة آلاء الشيخ محمد.وتوضح محمد أن المهرجان يتضمن عدة فعاليات ونشاطات منها معرض فني يحوي رسوما تشكيلية وتصويرية ومنحوتات وأشغالا يدوية في مقر جامعة دمشق إضافة إلى العديد من الفقرات الغنائية المتنوعة وأمسية شعرية وعروضا مسرحية وحملتي تشجير وتبرع بالدم وماراتون على أوتوستراد المزة ومباراة كرة الهدف لذوي الاحتياجات الخاصة بملعب الجلاء.
وتعبر خريجة الأدب الانكليزي بشرى توكلنا في لوحاتها التصويرية عن الحب في زمن الحرب حيث اعتمدت على التنوع في تصويرها غير الاحترافي واعتبرته موهبة وإبداعا نظرا لالتقاط صورها بطريقة عفوية فنية في حين يجسد التصوير الاحترافي “الحرف والمهن فقط”.
وشاركت خريجة الفنون الجميلة سوسن مغمومة بلوحات تعبر عن مكنونات المرأة الداخلية وشقائها ولاسيما تربية أطفالها خلال هذه الأزمة.
وعبرت الطالبة ليلاس أبو الشامات من كلية الإعلام في لوحاتها عما تراه في الواقع والطبيعة حيث شاركت برسم فسيفسائي تشكيلي بعد ممارستها لهذا الفن لأكثر من 7 سنوات.
وفي حديث الطالبة نور الهدى خضرو عن فن طي الورق “اوريغامي” الذي تمارسه به منذ 4 سنوات قالت هو فن ياباني قديم يعتمد على طي الأوراق للوصول إلى أشكال معينة دون قصها أو استخدام أدوات تلصيق ويمكن أن يتم طي الورقة 100 مرة للوصول إلى الشكل المطلوب بينما أشار طالب كلية الاقتصاد كنان أبو الخير الذي يتقن نفس الفن إلى أن تصميم الأشكال الاحترافية يستغرق من 3 إلى 20 ساعة.
وتشير الطالبة مروى أبو رشيد من كلية الإعلام إلى احترافها زوايا التصوير من منظور مختلف عن المألوف فهي تتناول الزوايا العلوية بكاميرتها نصف الاحترافية ما يعطي برأيها بعدا جديدا وتفاصيل مميزة للصور غير معتاد عليها.
وقدمت فرقة “سمايلز” بفقراتها المتنوعة “غناء وشعر وراب وكوميديا” أغاني وطنية وتراثية ودمجت بعض الأنواع الغنائية والموسيقية “هارموني مع بيت بوكس” وفقرات كوميدية ارتجالية واخرى تحدثت عن مشاكل اجتماعية ونقدها بطريقة ساخرة مثل العائلة والهجرة ومقاطع غنائية عن مدينة دمشق وقصيدة “عشق وحرب وشام”.
وتحدث أسامة سخية وبتول الخوري عن فرقة سمايلز وأشارا إلى فكرتها التي بدأت من انتقاء مواهب الشباب الذين يحملون في موهبتهم قضية يودون إيصالها ومعالجتها ويحتاجون لرعاية مشيرين إلى أن عروض الفرقة تناقش قضايا اجتماعية وترفيهية وكل فرد يطرح فكرته بطريقته الخاصة كما بينا أن الهدف إيصال الرسائل بطرق غير تقليدية لأن الطرق الترفيهية ترسخ مضمون الرسالة أكثر.