لوحات من الفن التشكيلي ومنحوتات تعود لفنانين سوريين مخضرمين في جناح وزارة الثقافة بمعرض دمشق الدولي إلى جانب كتب منوعة وأعمال فنية ابدعها أطفال وأفلام سينمائية.
وضم الجناح أقساما لمديرية الآثار والمتاحف وصورا توثق للمشاريع الهندسية الخاصة بترميم المباني الأثرية والتاريخية المتضررة جراء
الإرهاب سيما أبنية حمص القديمة وقلعتي الحصن وحلب ومدينتي تدمر الأثرية وحلب القديمة مع المقارنة بين وضع هذه المواقع قبل الأزمة وفي الوقت الحالي.
وفي تصريح لـ سانا أشار نائب مدير شؤون المتاحف في مديرية الآثار والمتاحف المهندس فراس دادوخ إلى أن هدف المشاركة في جناح وزارة الثقافة بالمعرض هو تعريف الزوار بالوضع الحالي للمواقع الأثرية المتضررة جراء الإرهاب مع تقديم فكرة عن الأساليب المستخدمة من مديرية الأثار في ترميم هذه المواقع.
وعن اختيار اللونين الأبيض والأسود للصور المعروضة قال دادوخ “هذان اللونان يعطيان بعدا تراجيديا لوضع بعض المواقع الأثرية وما تعرضت له من إجرام مع اختيار الألوان الطبيعية لصور المواقع قبل حدوث الاعتداءات الإرهابية”.
وعرض قسم هيئة الكتاب بالجناح مايقارب 300 عنوان في العلوم والأداب والفلسفة والروايات والقصص وأدب الأطفال إضافة إلى المجلات التي تصدر عن الهيئة حيث قال رئيس دائرة التسويق والمعارض والمبيعات في الهيئة ماهر الشدايدة “إن الاصدارات المعروضة حديثة وقديمة مع بروشور يضم جميع إصدارات الهيئة من عام 2008 ولغاية تاريخه فيه 1300 عنوان”.
واعتبر الشدايدة أن اصدارات الهيئة تخاطب جميع فئات المجتمع من الأطفال واليافعين والشباب والباحثين عن جنس أدبي معين كما رأى إن إقبال الزوار على معرض دمشق الدولي دليل على انتصار سورية.
أما قسم مديرية ثقافة الطفل فضم حسب مشرفه أحمد أبوحمدان منتجات من أعمال الأطفال واليافعين استخدم فيها تدوير المواد التالفة لإحياء
التراث القديم.
كما عرضت المؤسسة العامة للسينما أجهزة قديمة تعود لأوائل القرن العشرين ولغاية سبعينيات القرن الماضي من كاميرات وأجهزة إضاءة إضافة
إلى بوسترات عن أفلام سورية أخذت صداها عند الجمهور وكتب في الفن السابع من إصدار المؤسسة وأقراص ليزرية فيها عدد من الأفلام الروائية الطويلة.
وحول معروضات القسم قال المشرف عليه صلاح عزالدين “نسعى عبر المساحة التي خصصت لنا عرض حصيلة عمل المؤسسة ونشأة الفن السابع في سورية لذلك عملنا على تنويع المعروضات كما أفسحنا المجال لبيع الأفلام والكتب لنشر ثقافة الفن السينمائي على أوسع نطاق ولاسيما زوار المعرض”.
