تميزت لوحات معرض “ألوان الإعصار” للفنانة انيتا فريج كردوس بتكوين لوني مغاير للمألوف حيث جاء التداخل بين الألوان الحارة والباردة ليقدم حالة تشبه الإعصار في قوة الحركة وسرعة التاثير فكانت هذه الألوان بوابة لشد المتلقي إلى اللوحة.
وتضمن المعرض المقام حاليا في صالة القصيدة الدمشقية في باب شرقي بدمشق نحو 24 لوحة من الحجم المتوسط عبرت عن مواضيع مختلفة حول الأنثى والحب والجمال والورد ودمشق القديمة.
وخلال افتتاح المعرض وفي محاولة لتقديم التمازج بين اللغات الفنية العالمية من رسم وموسيقا وشعر عزف مهند قصقص على عوده عددا من المقطوعات الموسيقية الشرقية وألقى الشاعران الدكتور رياض عبد المسيح ومحمد قصقص مجموعة من القصائد تغنت بالوطن وجمال دمشق وبعض القصائد الغزلية الأخرى.
وبينت الفنانة كردوس في تصريح لـ سانا أنها أرادت من خلال اللوحات التي قدمتها بتقنية الرسم الزيتي التعبير عن المكنون الداخلي للأنثى والهواجس التي تدور في داخلها من الهموم ومتاعب الحياة بشكل عام إضافة إلى خصوصيتها كامرأة تحمل حلمها الواسع مشيرة إلى أنها استوحت لوحاتها من الواقع وعبرت عنها وفق المدرسة التجريدية في معظم اللوحات كما قدمت المدرسة التعبيرية في لوحات أخرى.
وأوضحت كردوس أن كل لوحة تحمل إعصارا في الفكرة والتعبير عن المواضيع التي تناولتها في لوحاتها ومنها اللوحات التي عبرت عن حبها لدمشق مثل لوحة المأذنة في حارة طالع الفضة.
يذكر أن معرض “ألوان الإعصار” هو المعرض الفردي الأول للفنانة كردوس ويستمر حتى السادس من آذار القادم.
والفنانة كردوس تحمل إجازة في الهندسة الكهربائية درست الفن التشكيلي دراسة خاصة في معهد أدهم اسماعيل وشاركت في عدد من المعارض الجماعية.