syriandays / arts | ما بين اللوحة والغليون وفنجان القهوة.. عبد القادر عزوز يغوص في الحركة التشكيلية..

سيريانديز-هيثم قحف

ما بين اللوحة والغليون وفنجان القهوة نحاور الفنان عبد القادر عزوز للإفادة من خبرته الممتدة لعقود في مجال الفن التشكيلي تلك الخبرة التي لم تزده إلا تواضعا ومحبة ,فأتت ردوده على أسئلتنا عفوية سلسة مباشرة وصادقة بعيدة عن المصطلحات الكبيرة والمعقدة .

سألناه عن الحركة التشكيلية السورية فقال : تتمثل الحركة التشكيلية السورية حاليا بالدرجة الأولى في دمشق إن كان من حيث الإنتاج الفني ووجود الصالات الكثيرة المختصة إضافة إلى زوار تلك المعارض من المهتمين بالفن التشكيلي ومقارنة مع مدينتي حمص التي لايوجد بها إلا صالة خاصة واحدة فقط.؟

-كيف ترى الواقع التشكيلي بين الأمس واليوم ؟

-بالماضي كان الفن عندنا شغف وهواية كنا نذهب للرسم إلى مناطق بعيدة ونحن نركب الدراجات باحثين عن الأماكن التي نراها مناسبة لنرسمها لم نكن نفكر هل سنبيع تلك اللوحة أم لا لم يكن هذا هاجسنا بل كنا على استعداد لاهداءها لمن يرغب وفي كثير من الأحيان كنا نبيع أعمالنا بالتقسيط المريح حتى لهواة الفن لم يكن عدد الزوار يعنينا بل نوعيتهم .,تغيرت الظروف الآن وبيع الأعمال ضروري جدا لاستمرار الفنان فهو يحتاج إلى المواد اللازمة للرسم وهي مواد مكلفة أضف على ذلك إن الفنان لايعرض كل إنتاجه فهو يعرض مايراه مناسبا فقط فالفنان ليس آلة أو طابعة فهناك أعمال ناجحة وأخرى لا لكنها بالنتيجة تحتاج إلى تمويل لهذا يفرح الفنان عند بيعه أعماله رغم حزنه بفقدان شيء عزيز عليه,ولكن لابد من الاستمرار.وأتذكر هنا موقفا حصل معي عند إنشاء سد الفرات فقد زار معرضي أحد الأشخاص وأعجب بإحدى اللوحات التي لم يكن قادرا على دفع ثمنها ولم أقدمها له ومازلت حتى الآن أشعر بالندم لعدم إهداءه إياها,

وعن أسعار اللوحات التي تخرج أحيانا عن المنطق قال:برأيي هناك مبالغه غير مفهومه فهذه لعبة كبيرة لا افهمها و موجهة إلى شريحة محدودة جدا واشك في تذوقها للعمل الفني ,وان كنا لاننكر إن هناك مجموعة من الفنانين يحق لهم ذلك لكنهم قلائل, وكما قلت لك كنا نبيع أعمالنا في بعض الأحيان بالتقسيط لمحبي الفن وكان عندنا في حمص مثقفين وهواة من مهندسين ومحامين وغيرهم كانوا يشترون أعمالنا حبا بالفن وهذا ما جعل الكثير من فناني حمص قادرين على الاستمرار إضافة أن ضعف الثقافة الفنية لدى غالبيه الناس تؤثر في هذا الفوضى إذا جاز التعبير فمثلا زار المعرض الأخير لي مجموعه أشخاص عرفوا على أنفسهم بأنهم مهندسين ولم يفهموا شيئا من لوحاتي وبحوار هادئ معهم تبين أن أحدا منهم لم يقرأ كتابا عن الفن .... فكيف يمكن له أن يقرأ اللوحة ..؟أضف إلى ذلك ضعف الإعلام في تثقيف الناس وتعريفهم وتقديم برامج متخصصة أسوة بكرة القدم على سبيل المثال,

أما عن دور اتحاد الفنانين التشكيليين فقال:ليس عندنا ضمان صحي ولاضمان شيخوخة أو عجز وحتى في حالات الوفاة ليس هناك إلا مبالغ رمزية تقدم لأهل المتوفى وأنا شخصيا تعرضت كغيري للمرض ولم يقدم لي شيء لأن هناك مجلس إدارة يقرر من يستحق ومن لا يستحق..؟وكثير من الفنانين يتمنون لو يساعد الاتحاد أو مديريات الثقافة على الأقل في نقل الأعمال ا لتي تعرض في المحافظات وهذا يخفف الأعباء المادية للنقل إضافة انه يساهم في تنشيط الحركة الفنية وأرى هنا من واجبي أن أشيد بأعضاء الاتحاد الجدد في حمص فهم متفانين في عملهم ومندفعين وايجابيين وقاموا بخطوات واضحة في تطوير العمل النقابي وأتمنى أن يستمروا في نفس النشاط..

وعن المعرض السنوي قال :هناك تراجع في مستويات العرض وهذا جعل الكثيرين غير متحمسين للمشاركة بسبب تدني مستوى العرض والمعروضات التي لا ترقى للمستوى المطلوب .وعن جيل الشباب قال :أنا متفائل بالجيل الشاب وأشعر بالسرور لرؤيتهم وهناك مواهب واعده وليس علينا التوقف عند الرواد والكبار فهذا يسبب الترهل والعقم ,وأقول لهم ألا يستعجلوا النجاح فهم في سن التجربة لذلك يجب عليهم الاطلاع وخاصة إنهم في عصر الاتصالات والإعلام ,أما كلمته الأخيرة فهي حلم بمدينه مليئة بالأشجار مدينة تشجع المسير وتقدم الظروف المناسبة له وأن تكون الساحات بأسماء الرموز الثقافية والفنية المعروفة في المحافظة وإقامة النصب التذكارية لهم ,وأتمنى أن يتطور المعرض السنوي وات تكون هناك جوائز مادية ومعنوية للفنانين المميزين.

سيرة ذاتية

مواليد حمص – سورية 1947

تخرج من مركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص 1965

تخرج من جامعة دمشق – كلية الفنون الجميلة بدرجة امتياز 1971

عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية

مجموعة معارض فردية داخل و خارج سورية منها :

معرض متجول في المدن السورية- 1972

معرض فردي – صالة الشعب- حمص – سورية 1977

معرض فردي – المركز الثقافي الفرنسي- عنابة – الجزائر1977

معرض فردي – قاعة المسرح البلدي عنابة – الجزائر1978

معرض فردي – صالة الأتاسي حمص – سورية1991

معرض فردي – صالة نصير شورى دمشق – سورية1996

معرض فردي – صالة فندق شهباء الشام حلب – سورية1997

معرض فردي – صالة الأسد حلب – سورية2000

معرض فردي – المركز الثقافي الفرنسي دمشق – سورية2001

معرض فردي – صالة زوايا حمص – سورية2005

معرض فردي – مؤسسة مصطفى علي للفنون دمشق – سورية2006

معارض مشتركة :

الملتقى الدولي الأول للفنون – قاعة المسرح البلدي- سوق أهراس – الجزائر1979

مجموعة فنانين من حمص – المركز الثقافي الفرنسي- دمشق – سورية- 1990

معرض ستة فنانين – الرابطة الثقافية- طرابلس – لبنان- 1990

معرض لوحات معاصرة من سورية – دار الندوة- بيروت – لبنان- 1990

معرض مشترك – صالة زنوبيا- دمشق – سورية- 1990

معرض بينالي الشارقة الدولي الأول للفنون التشكيلية - الشارقة – الإمارات العربية- 1993

معرض الفن السوري المعاصر – الرابطة الثقافية- طرابلس – لبنان- 1993

معرض الفن السوري المعاصر – المؤسسة العربية للفنون- بيروت – لبنان- 1993

معرض مجموعة فنانين متجول- عدة مدن – السويد- 1994

معرض مشترك – صالة الفينيق- عمان – الأردن- 1994

معرض مشترك – صالة إيمار- اللاذقية – سورية- 1995

معرض مشترك – صالة عشتار 2- دمشق – سورية- 1996

معرض الأعمال الورقية مشترك – صالة الأتاسي- دمشق – سورية- 1998

معرض مشترك – صالة السيد - دمشق – سورية- 2000

معرض مشترك – صالة حمورابي - عمان – الأردن- 2000

معرض مشترك – صالة فندق شهباء الشام- حلب – سورية- 2000

معرض مشترك – المرأة و الحرب – الصليب الأحمر- دمشق – سورية - 2001

معرض مشترك – دار الأندى - عمان – الأردن- 2002

معرض مشترك – الفن و اللجوء – المفوضية السامية لشؤون اللاجئين - دمشق –سورية- 2003

معرض مشترك – افتتاح صالة كلمات- حلب – سورية- 2004

معرض مشترك – الدار للثقافة والفنون – دروشا - دمشق – سورية- 2004

معرض مشترك – حلب عاصمة الثقافة الإسلامية - حلب – سورية- 2006

معرض مشترك – افتتاح صالة كارما - حلب – سورية- 2008

جوائز محلية :

الجائزة الأولى – معرض الفنانين الشباب الأول لوزارة الثقافة و نقابة الفنون- دمشق – سورية- 1971

الجائزة الأولى – معرض نقابة المعلمين المركزي الخامس- اللاذقية – سورية- 1993

الجائزة الثانية – معرض نقابة المعلمين المركزي السابع- دمشق – سورية- 1995

الجائزة الأولى – معرض نقابة العلمين المركزي الثامن- دير الزور – سورية - 1997

جائزة تقديرية – معهد ثربانتس الإسباني- دمشق – سورية- 2002

الجائزة الأولى – معرض نقابة المعلمين المركزي التاسع-حماه – سورية- 2003

أعماله مقتناة لدى :

متحف دمشق – وزارة الثقافة السورية – القصر الجمهوري في سورية – وزارة الثقافة الأردنية - مجموعات خاصة في دول عربية و أجنبية