التعاون بين وزارتي الثقافة والسياحة انطلقت فعاليات ملتقى النحت على الخشب في المتحف الوطني باللاذقية والذي حمل عنوان (أغافي).

وشارك بالملتقى (10) فنانين من مختلف المحافظات السورية.

الدكتور وائل منصور – مدير السياحة: أشار إلى أهمية هذا الملتقى في تنشيط الموسم السياحي حيث يشكل نقطة جذب وتحفيز للطلب وخلق فعاليات ونشاطات في موقع مهم كالمتحف الوطني الذي يشكل بحدّ ذاته نقطة جذب سياحية مضيفاً أن النحت على الخشب له صورة رمزية لكون  أشجار الصنوبر التي تصنع منها المنحوتات من البيئة المحلية وهي دليل على ارتباط الإنسان السوري بأرضه وتحديه للظروف بأعمال فنية تحمل روح الحب والجمال والفرح. وختم كلامه متمنياً أن يغدو هذا الملتقى دولياً كون الفنان السوري له بصمة حقيقية في الفن التشكيلي العالمي وأن يساهم الملتقى في زيادة مساحة الجذب السياحي.

المهندس إبراهيم خير بك – مدير المتحف الوطني قال: تحولت مديرية الآثار إلى ورشة عمل لأعمال ثقافية وفنية وهذا الملتقى فرصة مهمة لندافع عن ثقافتنا وتراثنا من خلال زرع محبة الفن والتراث في قلوب الناس كباراً وصغاراً ليكونوا  حراساً حقيقيين وبناة لأعمال فنية وتراثية قادمة وبخاصة وأن هذا الملتقى يقام أمام الجمهور مباشرة سياسهم في تطوير الذائقة الفنية لديهم حيث سيراقبون مراحل إنجاز المنحوتات الفنية وهذا أيضاً سيعلم الأطفال قبل غيرهم أهمية هذا الفن الذي بدأ منذ مئات السنين وتعريفهم بتراث وحضارة بلدهم وبالتالي توثيق حبل التواصل بين الأجيال لكي لا يحدث انقطاع بين أجيال الماضي والحاضر.

كما أثتى عماد الدين كسحوت - مدير الفنون الجميلة- على هذا الملتقى قائلاً: إن هذه الملتقيات تخلق نوعاً من الحوار الفني الثقافي بين الفنانين والجمهور وبالتالي ينشط الذائقة الفنية التي تنعكس على بلدنا بالبناء لأن الفن يبني ولا يهدم، وأضاف إن المتحف الذي يحتضن الملتقى هو مكان تاريخي هام خلق برمزيته وعراقته نوعاً من التواصل للفنان لإنتاج منحوتات وخلق أفكار جديدة.

النحات محمد بعجانو اعتبر الملتقى فرصة حقيقية للنحاتين الشباب لصقل موهبتهم وتنميتها وتبادل الخبرات بين الفنانين كونه يضم نحاتين من مختلف المحافظات، مشيراً إلى أن الملتقى حالة حضارية لتشكيل الذائقة الفنية للجمهور كون الفن يضيف الجمال للحياة ويبعث فيها طاقة وأمل.

النحاتة ديمة سليمان قالت: إن هذا الملتقى هو فرصة لي ولكل فنان أن يظهر أفضل ما لديه وكون الجمهور سيكون مراقباً لعملنا هذا سيدفعنا للعمل وتشكيل أجمل المنحوتات وهو فرصة   لتبادل الخبرات بين النحاتين.

وأشارت ديمة أنها المرة  الأولى التي تعمل بها خارج مرسمها وهذه فكرة جميلة.

النحات ياسر صبيح قال: إن هذا الملتقى يدل على أن الفنانيين السوريين حاضرين وهم بأفكارهم وأعمالهم يجسدون الجمال والفن الذي وجد منذ وجدت البشرية وهو طريقة لتعريف الناس بهذا النوع من الفن وتحفيز أصحاب المواهب من الشباب.