أكد الشاعر سائر ابراهيم الحاصل على المركز الثالث على مستوى الوطن العربي عن مجموعته الشعرية “قمح الكلام” في جائزة دبي الثقافية للعام 2015 أن الشاعر السوري قادر على التحدي والنجاح طالما انه يمتلك الموهبة وينميها على الدوام.
وعن جائزته الأخيرة قال ابراهيم في حديثه لـ سانا الثقافية: إن “هذه الجائزة تعني له على المستوى الشخصي خطوة إلى الأمام في طريق الشعر والحلم ونقطة توقف لاستقراء النتائج والاستعداد لمغامرة أخرى بعد أن خضعت هذه التجربة لمعيار تنافسي وتحكيمي عالي المستوى “.وأوضح ابراهيم صاحب مجموعة “حنين” أن حضوره في دبي قريباً لتكريم اخر ورفع علم بلده هو انتصار للسوريين ولجراحهم واثبات لهويتهم الحقة.
ولفت ابراهيم إلى انه مقل بالطباعة والنشر لحرصه الشديد على التأني واحترام الزمن في عملية الدراسة الذهنية والثقافية لما يكتبه وهو يفضل النوع القليل عن الكم الغزير.
وحول هذه النقطة أوضح أنه لا قواعد محددة لطريقة كتابته الشعر حيث تغريه الحالة أينما هطلت فيلتقط منها أفكارا وصورا ورؤوس أقلام ويقول “لا أتسرع في الخضوع للانطباع الأول .. وبعدها استمر في النسج على مهل لتتفاعل وتتآلف المضامين والرؤى حتى يكتمل المخلوق الشعري في شكل يليق به ويطابق مضمونه وربما أقف عند آخر سطر وألغي كل ما كتبت”.
وأضاف الشاعر المهندس “تتعدد المواضيع حسب الحالة والمناخ المسيطر على المكان والزمان.. وأحياناً تتشابك في القصيدة نفسها عدة مواضيع وينطلق الذاتي إلى الموضوعي والخاص إلى العام واهم المواضيع هي العاطفي والوطني والطبيعة والطفولة والصوفي وغيره مما يكابده الحرف او يحلم به”.
وإلى اي نمط شعري يميل بين ابراهيم انه يرى نفسه في الشعر بكل مضامينه واتجاهاته ولا يتعصب إلى نمط او نوع معين منه فهو يكتب قصيدة العمود الشعري منذ الطفولة ولم يغادر بحورها اضافة إلى قصيدة التفعيلة التي يحبها ويحترم ذائقة جمهورها وله متعة خاصة في الخوض باعماقها اضافة إلى محبته لقصيدة النثر التي لم يخوض في مضمارها إلى الان لقناعته بالمستوى العالي من التجربة والخبرة الذي تحتاجه رغم استسهال الكثيرين لها مشيرا إلى أن المضمون هو الذي يقود الشكل الذي يكتبه اضافة إلى محاولاته المتواضعة في القصة والمسرح والزوايا الصحفية.
يذكر أن سائر ابراهيم من مواليد الدريكيش بمحافظة طرطوس عام 1976عضو في مجلس محافظة طرطوس نائب رئيس اللجنة الثقافية في المحافظة شارك في عدة مسابقات وأمسيات ومهرجانات شعرية نال عدداً مهماً من الجوائز في سورية وخارجها أهمها جائزة الشاعر عمر أبو ريشة في السويداء والجائزة الأولى لمسابقة الصباح للإبداع الشعري في الكويت 2004 والجائزة الأولى لمسابقة الإبداع العربي في الشارقة لعام 2014 عن مجموعته الشعرية للأطفال”أناشيد الأزهار” وجائزة مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون في مصر عن قصيدة “من أوراق الشهيد” له العديد من المجموعات الشعرية.
