أعجبنا جدّا ما قاله النجم السوري المبدع أيمن رضا، عندما أجاب عن سؤال وجّهه له مقدّم برنامج " هيدا حكي" الممثل الكوميدي عادل كرم، " على قناة "MTV"، وهو لماذا لم يغادر سورية أسوة بالعديد من الممثّلين، فأجابه:" كالحجّ فريضة، لن أغادرك يا سورية وأنت مريضة".
احترمنا الفنّان القدير لموقفه المتشبّث بالصمود على أرض بلاده، ولا شكّ أنّه يملك "فرصة الرحيل" إذ كان بإمكانه أن يغادر بلاده المُنهكة بآلات الحرب والإرهاب في سورية، لكنّه آثر البقاء في وطنه الذي احتضنه أيّام السلم والأمن.
الفنّان "رضا" كوكتيل متميّز، يتمتّع بخفّة ظل وسرعة بديهة، ويقوم بتأليف الأغاني العديدة الناقدة والمعبّرة، وقام بأداء بعضها في اللغة الأرمنيّة والبربريّة، ونثر أجواء من الفرح في الأستوديو من خلال العديد من الإجابات التي أطلقها.
وفي سؤال له عن "باب الحارة" فقد شنّ هجومًا على هذا المسلسل عندما وصفه بأنّه مطلب جماهيري، ولكن ليس للسوريين، وإنّما للمشاهدين في الخارج، وهو في الحقيقة أساء للمرأة السورية، واصفًا إيّاه بالدراما "الداعشيّة" لأنّه نقل صورة مغلوطة لتاريخ دمشق، ولا يعبّر عن المرأة السورية التي ظهرت في المسلسل وكأنّها فقط تابعة ومطيعة للرجل، بينما كانت المرأة تعمل في ذاك الوقت مهندسة وطبيبة.
وعندما سُئل عن سبب مشاركته في الأجزاء الأولى منه أعاد السبب إلى البحث عن الشهرة العربية. أما عن عدم استمراره في المشاركة فيه أشار إلى عدم التطور الذي كان من المفترض أن يحصل للشخصية ووصف المخرج بسام الملا (بالدحداح) نسبة إلى "مقبرة الدحداح" الشهيرة في دمشق في إشارة منه إلى أنه يحيي ويميت الشخصيات كيفما يريد.