يحقق المغني الشاب بلال الجندي حضورا لافتا في الاعمال الغنائية الجماعية والفردية التي تقام في دار الاوبرا أو على المسارح الثقافية الأخرى مظهرا موهبة والتزاما في اتباع النهج الاكاديمي عند تأدية الألوان المتنوعة من الغناء الشرقي.
عن مشروعه الفني يقول المغني الجندي في حديث لسانا/.. أسعى لأكون مغنيا اكاديميا محترفا أقدم كل انواع الغناء الشرقي كما درسته في المعهد العالي للموسيقا بكل امانة ودقة لاساعد في الحفاظ على هذا الفن الجميل وأعمل على تطويره.
يرى الجندي ان واقع الموسيقا والغناء لدينا يعتبر جيدا نسبيا رغم الظروف الحالية الصعبة مبينا ان هناك بعض العقبات التي يجب العمل على ازالتها منها أوضاع الموسيقيين الحياتية ومغادرة البعض للخارج فكل ذلك يؤخر العمل الموسيقي ويحد من تطوره على حد تعبيره.
ويجد الجندي ان الاغنية السورية اثبتت وجودها القوي أمام كل ألوان الغناء عربيا لكن مشكلة الاغنية السورية اليوم عدم وجود شركات انتاج فنية تدعم الانتاج الموسيقي كما هو الحال مع الدراما السورية.
ويشارك الجندي في اعمال جوقة قوس قزح والفرقة الوطنية للموسيقا العربية معتبرا أن هذه التجارب في الغناء الجماعي تطوره موسيقيا وتزيد من علاقاته كما أن العمل مع هاتين الفرقتين وأمثالهما ضروري برأي الجندي لأنهما يساعدان المغني الاكاديمي على خوض غمار أي تجربة غنائية وموسيقية ودخول السوق الفنية بقوة وتحقيق روءيته وخياراته الفنية.
وعن برامج المواهب الغنائية على القنوات الفضائية العربية يقول الجندي.. //هي برامج جميلة لها متابعة جماهيرية كبيرة وتعطي الفرصة لكثير من المواهب الشابة// لافتا الى إمكانية مشاركته مستقبلا في احد تلك البرامج للحصول على فرصة الوصول الى الجمهور بصورة أوسع.
وحول دور وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق للفنان يرى الجندي أنها اتاحت للفنانين الشباب مساحة جيدة لتقديم مواهبهم وفنهم للناس بعيدا عن حسابات السوق الفنية وشركات الإنتاج مشيرا الى انه استفاد من هذه الوسائل لتسويق موهبته وايصالها للجمهور.
ويعرب الجندي عن تمنياته الغناء في شارات المسلسلات لكنه يشير في الوقت نفسه إلى ان شركات الإنتاج ترغب دائما بان يوءدي هذه الاغنية مغن معروف لتحقيق تسويق أكبر للعمل الدرامي ويعتبر الجندي انه يتقاسم مع أبناء جيله نتائج هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها سورية من صعوبات العمل وقلة الفرص ويعبر عن رأيه حول الاغنية الوطنية التي ظهرت على نطاق واسع في السنوات الأخيرة فيقول.. //الاغاني الوطنية عمل فني جميل ولكن البعض قدمها بصورة دون المستوى بغرض تحقيق أهداف اخرى كالشهرة وغيرها//.
ويعبر الجندي عن تفاوءله بمستقبل الغناء و الموسيقا في سورية ويختم بالقول.. //كل من يعمل حاليا من الموسيقيين والمغنيين الشباب مع ما يقدمونه يعطي احساساً بالتفاوءل بمستقبل موسيقي أفضل ولكن هذا يتطلب المزيد من الدعم لنا كشباب لنكون قادرين على تقديم ما لدينا ومن ثم تطوير الموسيقا والأغنية في سورية//.
والمغني بلال الجندي طالب غناء شرقي سنة رابعة في المعهد العالي للموسيقا وعضو بجوقة لونا للغناء الجماعي بقيادة حسام بريمو وعضو بالفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة عدنان فتح الله ولديه العديد من المشاركات مع فرق متعددة كمغني صولو وكورال.
