أقامت الغرفة الفتية الدولية بدمشق JCI مساء الجمعة حواراً مفتوحاً بعنوان «انعكاسات تجربة الأشخاص القياديين على المجتمع» وقد تحدث خلال الحوار الفنان دريد لحام عن قراره بدخول عالم الفن وأن القرار كان صعباً بالانسلاخ عن الوظيفة كمدرس المهنة التي تعد اجتماعياً متقدمة ولها مكانتها، ومن ثم نحو التهريج بعرف المجتمع حيث كان ينظر للفن حينها نظرة دونية قائلا: «لكن في النهاية قررت الانسلاخ لاحتراف الفن وانصدمت من أول خطوة».
وروى لحام ما حدث معه في بداية مشواره الفني وأشار إلى أن أي تكوين مهما كان نوعه يجب أن يحمل التكوين الاسروي فأفضل تجمع كمثال للنجاح هو العائلة المتماسكة ولتوضيح ذلك قال لم اسم فرقتنا فرقة تشرين بل أسرة تشرين ونجحنا في «عائلة تشرين» لأننا عملنا كعائلة.
وبين أن أهم شيء بنجاح شخص في مركز قيادة هو أنه مهما نجح لا يرضى بذلك النجاح فإن رضي فسوف ينتهي لذلك عندما أسأل ماذا حققت أقول «ما زلت في الخطوة الأولى».
وختم لحام بقول أحدهم: «لا أستطيع أن أذكر لكم قاعدة واحدة للنجاح، ولكن سأعطيكم قاعدة واحدة للفشل وهي حاول أن ترضي الجميع».
وتحدثت السيدة ميا أسعد مؤسس جمعية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان عن تجربتها التطوعية في الصليب الأحمر اللبناني بداية ونوهت بضرورة نشر ثقافة التطوع وأن العمل في أي مشروع كان يصل إلى مرحلة النجاح يكون بتضافر جهود وأفكار واقتراحات فريق عمل متكامل.
وبينت أسعد أن أهم عمل أنجز هو جمعية بسمة لأمراض السرطان التي بدأت بالمصادفة وعملت بمفردها لهذا الموضوع سنة كاملة إلى أن انضم إليها أشخاص لتقديم الخدمة للأطفال المصابين بالسرطان ولكن الجمعية الآن تحتوي على 85 متطوعاً ولديها 13 برنامجاً لتقديم الخدمة وأن الجمعية أنشأت أول وحدة تخصصية بسرطان الأطفال في سورية.
وأشارت أسعد إلى أن مجلس الإدارة الموجود في بسمة هو تسيير العمل بشكل منتظم والأشخاص المرتبطون بالجمعية وعملها بشكل عميق الأهم أنهم يشعرون أن الفكرة ملكهم.
من جهته تحدث الأب الياس زحلاوي عن تجربته بالاهتمام بالشباب وتركهم يعبرون عن أنفسهم بالمسرح وكان ذلك بالتعاون مع سمير سلمون وعن تجربته بكتابة المسرحيات.
وتحدث الاب زحلاوي عن بداية جوقة الفرح وعن محاولته أن ينمي لدى كل ولد في الجوقة أنه قادر على أن يقدم شيئاً مهماً وأن يكون له دور وعن قيامه بتدريبهم على الأداء الفردي وتعليمهم الموسيقا الغربية والشرقية مبيناً أن التحدي الكبير للجوقة كان انطلاقها خارج الكنيسة عام 1984.
وبين زحلاوي أنه لبناء جسور لسورية في الخارج كان لا بد من السفر وخرجت الفرقة بجولة وقامت بعمل 23 حفلة كان أهمها في المعهد العربي في باريس وفي سنة 1996 ذهبت الفرقة المكونة من 36 طفلاً إلى فرنسا وبلجيكا وأقامت 165 حفلة وتركت انطباعاً رائعاً وبعدها كبرت الجوقة وفي سنة 2009 وصل عدد الأطفال إلى 118 الذين خرجت معهم لإحياء حفلات في واشنطن وختم الأب حديثه بالقول: إن الجوقة هي العائلة القادرة على الاستمرار عند غيابي.
