حتضن قاعة شاكر الفحام للقراءة في مبنى مديرية ثقافة حمص كنوزاً من الكتب والتراجم والمراجع التي ينهل من معينها كل قارىء قصد هذه المكتبة التي حافظت على ثرواتها المعرفية رغم الظروف التي تعرضت لها المدينة .
وكانت المكتبة على مدى ستين عاما موئلا لآلاف المثقفين في المحافظة الذين قصدوها بهدف الاطلاع أو الدراسة أو الاستعارة وهي لا تزال اليوم مقصدا للمثقفين الواعدين ولطلبة الجامعات الذين يستفيدون من مراجعها في حلقات بحوثهم وصقل معارفهم في شتى المجالات.
وتضم المكتبة ثمانية وأربعين ألف كتاب موزعة على أقسامها التي تعد بالعشرات وتشتمل على قسم الروايات الذي حالياً يلقى رواجاً كبيراً من قبل المطالعين ومعظمهم من الشباب الذين انكبوا على استعارة أعمال روائية لكتاب سوريين وعرب وأجانب.
كما تحوي المكتبة قسما مخصصا للمسرحيات الأجنبية لشكسبير وتشيخوف وارثر ميلر فضلا عن أقسام السياسة والقانون وإدارة العلاقات العامة والطب والهندسة والحواسيب والفيزياء والرياضيات والكيمياء والفنون وتاريخ الموسيقا والسينما والفنون الجميلة والفلك وعلم الحيوان والعلوم التطبيقية والاقتصاد فضلاً عن قسم العلوم العامة .
وأوضحت رانيا الحمادة المسؤولة عن المكتبة في تصريح لسانا الثقافية أنه تم مؤخرا تخصيص ركن جديد في المكتبة تحت عنوان المكتبة الموسيقية وتضم أقراصاً مضغوطة لكبار المطربين القدامى أمثال نجيب السراج وأسمهان وفريد الاطرش وفهد بلان وغيرهم .
ولفتت إلى أن المكتبة تتميز بأنها تكتنز قسما للدوريات الذي يعد من أهم الأقسام فيها حيث يلقى رواجا كبيرا إضافة إلى قسم اللغات الفرنسية والانكليزية والروسية وقسم المجلات والصحف من عام 1949 وهي موجودة ومجلدة منذ ذلك التاريخ مشيرة إلى أن القائمين على المكتبة عملوا مؤخرا على تجديد ثلاثمئة كتاب تالف وأعادوها الى رونقها المعهود كي تتم إعارتها للقراء .
ودعت الحمادة إلى تطوير عمل المكتبة من خلال زيادة عدد اجهزة الحواسيب فيها وبرمجتها بما يتوافق مع آلية العمل توفيرا للوقت وحفظا للمعلومات على المدى الطويل.
يذكر أن مبنى مديرية الثقافة بحمص يضم دارا للمسرح وناديا للسينما وقسما لأنشطة الأطفال والمكتبة إضافة إلى المركز الثقافي وجميعها تحفل سنوياً بنشاطات ثقافية وترفيهية ترقى بالحس الجمالي لدى شريحة واسعة من المجتمع الحمصي .
