حفل عدد شهر أيلول من مجلة المعرفة الشهرية الصادرة عن وزارة الثقافة بمجموعة من الدراسات والبحوث إضافة إلى القصائد والقصص والمقالات الأدبية والنقدية المنوعة.
وجاءت كلمة الوزارة بقلم وزير الثقافة عصام خليل بعنوان “في وداع الشاعر عمر الفرا ” كتب فيها ” للقصيدة أبناؤها .. مثلما للصباحات أطفالها اليانعون … وللقصيدة بيت له شرفات من البرق .. يسكنها الواثقون بأرواحهم … وبما في البلاغة من لهب ينضج الغيم .. قبل اندلاع العذوبة ماء هتون .. وأنا أشهد الشهر كنت أشرب من فيض روحك .. من نار عينيك .. حتى تعلمت أن السماوات أقرب مما يرى المبصرون “.
وكلمة العدد بقلم الدكتور علي القيم رئيس تحرير المجلة بعنوان “علم التاريخ والتاريخانية ” جاء فيها ” من يتابع ما حدث في القرن العشرين من انفجارات معرفية وتحولات فكرية وفلسفية يدرك أنه في بداية خمسينيات ذاك القرن بدأ عصر التشكيلات الفكرية الكبرى في التصدع وأصبح الفكر الغربي ممزقا إلى نقيضين .. استفحال أزمة القيم الأخلاقية من جهة وتواصل تقدم العلوم على وتيرة هائلة من جهة أخرى”.
وعلى صفحات الدراسات والبحوث نقرأ عدة دراسات منها “الارتجال في الموسيقا العربية” بقلم الدكتور سعد الله آغا القلعة بين فيها أن “الارتجال في عالم الغناء العربي تراجع بصورة كاملة وأصبح في أغلب الأحيان تكرارا مسطحا لما أبدعه كبار المطربين التقليديين” وأضاف القلعة:”أن المتوقع في غياب اهتمام المؤسسات المعنية بالموسيقا أن يتابع الارتجال مسيرة انحساره إلا إن أمكن إعادة توفير الظروف التي تكفل للأجيال الجديدة القدرة على امتلاك الأسس اللازمة للإقدام على مغامرة الارتجال الحقيقي”.
ورأى الدكتور محمد ياسر زكور في دراسته التي حملت عنوان “تذهيب وتلوين المخطوط العربي الإسلامي “أن النظرة الأولى إلى أي مخطوط مذهب وملون تنبئ بأن هذا كتاب عربي إسلامي “لأن هذه السمة التي يتميز بها المخطوط العربي هي من روائع فن صناعة الكتاب العربي الإسلامي فحيثما نجد التذهيب والتلوين أي الزخرفة والتزيين نعلم أن هذا من الفن العربي الإسلامي “.
ومن الدراسات والأبحاث نقرأ أيضا مقالا ترجمته الدكتورة ملكة أبيض بعنوان “ادب الأطفال ” وآخر بعنوان “الشيطان ويهوذا والكاتب في المعلم ومرغريتا ” بقلم ثائر زين الدين و” أحمد شاكر الكرمي ناقدا رائدا “بقلم الدكتور عادل الفريجات و”عبد الملك نوري .. الأديب والقاص” بقلم مؤيد الطلال.
وفي صفحات الشعر نشرت المعرفة قصيدة بعنوان ” سلمت لغوي للحمام ” بقلم يحيى محي الدين جاء فيها ” لا ليس لي مدن .. على السطح الوجيب .. والليل دثرني .. بسفر الأمنيات الظالمة .. كي أقطع الشك .. الذي أيقنته “.
وفي قصيدة أخرى بعنوان ” قبل حلول الضياء ” يقول الشاعر منير محمد خلف ” يسدد خوف الملايين .. نحو فراشات روحي .. ويوقظ رامبو .. وبودلير . . درويش .. والمتنبي .. وكل الذين عدوا .. قبل أعمارنا متعبين”.
وفي صفحات القصة نقرأ قصة الوصية للدكتور هزوان الوز وقصة “مع الخيام ” بقلم عماد الدين ابراهيم.
وفي صفحات آفاق المعرفة نقرأ مجموعة من العناوين منها ” أصابع الشمس في عيون الظلام” لساجدة الموسوي و” في هجاء القراءة ” بقلم انور محمد و”الشعرية والانزياح في الشعر ” بقلم عدنان شاهين ودراسة أخرى بعنوان ” سورية ودورها الريادي في تطوير الموسيقا العربية ” بقلم الباحث الراحل صميم الشريف.
وحوار العدد كان مع الأديب عبد الفتاح قلعه جي الفائز بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015 أعده محمد خالد الخضر.
واختارت المعرفة كتاب ” في سبيل العربية ” ليكون كتاب الشهر عرضته وقدمته سمر الزركي وهو من تأليف الدكتور محمود أحمد السيد اعتمد فيه على الأسلوب التوثيقي لواقع اللغة من جهة والأسلوب الاستقصائي في البحث عن المعلومات الواردة في الكتاب من جهة أخرى.
وأعد حسني هلال نافذة على الإصدارات الجديدة اختار فيها مجموعة من الكتب الصادرة حديثا من عدة دور نشر منها كتاب ” الضحك تاريخ وفن ” للكاتب نصر الدين البحرة عن دار الصدى للنشر في دبي وكتاب ” سامي الشوا أمير الكمان ” تأليف أحمد بوبس ورواية “غورا ” للكاتب رابندرانات طاغور ترجمتها الدكتورة ماري شهرستان وكتاب “كمال فوزي الشرابي شاعرا ومترجما وباحثا” تأليف ” غسان الكلاس ” والكتب الثلاثة الأخيرة من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب.
أما زاوية آخر الكلام فحملت عنوان “عظمة الآرامية” بقلم رئيس تحرير المجلة أشار فيها الكاتب إلى أن اللغة الآرامية بقيت لغة المشرق العربي القديم وأصبحت لغة دولية لسهولة التعامل بها لأنها تكتب بحروف أبجدية عددها 22 حرفا بينما اللغة الآشورية-البابلية تتكون من 600 مقطع مسماري فلتحرير الوثائق التجارية ولتدوين المراسلات الدولية كانت الآرامية أسهل بكثير ما جعلها تفرض نفسها بقوة عالميا في الحفظ والتعلم.
وعلى الغلاف الأخير نشرت المعرفة لوحة للفنان ماجد الصابوني وهي من لوحات معرض الخريف 2014 وصفها الدكتور محمود شاهين بأنها تعكس القدرات التشكيلية المتفوقة التي يتمتع بها الفنان الصابوني فتكوين اللوحة مشكل من كتلة بشرية تدير ظهرها للمتلقي وتدخل في ليل مدلهم كما أغرق الصابوني نصف مساحة اللوحة باللون الأسود المرمد المكتنز على أطياف من الضوء الرامز للأمل الذي برز في بعض الألوان المعجونة بالضوء الموزع فوق أجساد البشر.
وأرفقت مجلة المعرفة مع عددها الجديد كتابا يوزع مجانا بعنوان “لغز المتنبي” وهو من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب من تأليف الدكتور ” نزار بريك هنيدي “.
