أنشطة كثيرة وفعاليات ثقافية ترتبط غالبيتها بالموروث الثقافي وفنونه الواسعة... كلها تنقل حالة حضارية ضاربة الجذور في التاريخ من الحرف اليدوية إلى ورشات العمل، وحتى رسائل الدراسات العليا في جامعة ، إلى استحضار الفنون التراثية في كل مناسبة ومهرجان ثقافي، لتجتمع عند موروث حمل كل الفنون الأصيلة، والتي بدأت بالحرف اليدوية ولم تنته عند الفنون المختلفة منها الموسيقية والغنائية وغيرها ... فهذه الأنشطة اتسعت إلى حد كبير، حاول القائمون على النشاط الثقافي اعتبارها أنشطة لها الأولوية لدعم ترشح دمشق كمدينة مبدعة من قبل اليونسكو في مجال الحرف التقليدية والفنون الشعبية، حيث يتم العمل على هذا الجانب في كل الاتجاهات .. وقد كانت انطلاقتها الأولى في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق عبر فعاليات ورشة عمل نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع جامعة دمشق، وقد بدأت بفلم وثائقي بعنوان الصناعات التقليدية أصالة وتطور، خصوصا انه شرط هو ارتباط المجال الإبداعي بالمجتمع ومشاركته الفعالة في سياق التنمية المجتمعية ... وهذه الورشة التي يتم بها الاستفادة من اقتراحات الطلبة، كانت نقطة البداية، وقد تتالت بعدها الأنشطة المتعددة في نفس السياق ، حيث لم يمض أيام قلائل على إقامة معرض للحرف اليدوية والمهارات اليدوية في خان اسعد باشا في نفس السياق ، وهناك سعي كبير من قبل وزارة السياحة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية لإقامة قرية تراثية لتطوير الحرف اليدوية، وإقامة موقع الكتروني ترويجي للحرف التراثية، يتضمن توثيقا لهذه الحرف والإضاءة الدائمة على الأعمال المتميزة، حتى أنه هناك فعاليات شبابية أيضا، كان عنوانها العمل على هذا الجانب مثل فعالية( راياتك بالعالي يا سورية) ، وقد قام الفريق الشبابي بالعديد من الأنشطة الثقافية كزيارة الأماكن الأثرية في دمشق،و توجت الفعالية بمعرض للتصوير الضوئي بعنوان صور من بلدي ضم العديد من الأماكن الأثرية الخالدة في مدينة دمشق ...حتى أن الأطفال تم إشراكهم عبر ورشة في بعض مدراس دمشق ، حيث قام فريق بتوعية الأطفال، حول مدينة دمشق وإبداعها، فتمت الزيارة للتكية السليمانية وتعريفهم على الحرف اليدوية والتراث اللامادي مثل الحكواتي وغيره ..إذ تستمر تلك الفعاليات المتميزة .... تضيء فقط على الكنوز التي تمتلكها سورية،وهي حقيقتها الدائمة...