قال الدكتور مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار والمتاحف أن الصور التي حصلت عليها المديرية لقلعة تدمر الاثرية بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها من قبل الجيش العربي السوري توءكد أن الأعمال التخريبية لم تطل الكتلة العامة للقلعة.
واعتبر عبد الكريم في تصريح لسانا اليوم أن الوضع العام” مطمئن إلى حد ما ” وأن الأضرار التي لحقت بها ذات طابع داخلي قابلة للتأهيل ولا سيما أن المديرية تمتلك كوادر بشرية مدربة قادرة على القيام بأعمال الترميم وإعادة القلعة إلى وضعها قبل أعمال التخريب التي نفذها تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكشف عبد الكريم عن عزم المديرية وضع “خطة إسعافية ” لإعادة قلعة تدمر الأثرية إلى بهائها بعد أعمال التخريب التي تعرضت لها على يد تنظيم “داعش” الإرهابي .
ونفذت مديرية الآثار والمتاحف قبل الازمة عمليات ترميم وتأهيل في القلعة والتي كانت تحت اشراف الباحث والعلامة الشهيد خالد الأسعد الذي أقدم إرهابيو “داعش” على إعدامه بقطع رأسه في آب الماضي.
وتحدث عبد الكريم عن نية المديرية إرسال فريق آثاري متخصص إلى مدينة تدمر الأثرية فور إعادة الأمن والاستقرار إليها للوقوف على حجم التخريب الذي سببه إرهابيو “داعش” في أوابدها لإعادة تأهيلها وخاصة معبدي بل وبعل شمين تحت إشراف علمي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو لكون تدمر مدرجة في قائمة التراث العالمي .
ولفت عبد الكريم الى المواقع الأثرية التي قامت المديرية العامة للآثار بإعادة ترميمها بعد إعادة الأمن والاستقرار اليها وفق “خطة إسعافيه” مثل قلعة الحصن فضلا عن إنجاز أعمال ترميم للاثار في معلولا ومدينة حمص القديمة .
وتعرضت قلعة تدمر أو قلعة فخر الدين المعني التي تعد من أبرز معالم وآثار مدينة تدمر كغيرها من الآثار لتخريب وتدمير من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي الذي سلب ونهب مئات القطع الأثرية من المتحف الوطني في المدينة ودمر العديد من الأوابد التاريخية وفي مقدمتها المقابر البرجية وقوس النصر وغيرها الكثير.
