سيريانديز – حمزة ياغي
لابد للإنسان أن يجمّل حياته التي يعيشها ويجعلها لطيفة وأن يتحاور معها ويمدها بالحب والأمل.
لهذا لعب الفن دوراً هاماً في الحياة عبر العصور لأنه كان الوسيلة الأولى في التواصل مع الطبيعة والمجهول والآخرين.
ولهذا كرسّ الإنسان القديم كل طاقاته وإمكاناته من أجل تطوير دائرة الفن في جميع أشكاله، واستخدمه في مجالات الحياة كافة.
وأما اليوم وبعد هذا التنوع الهائل في أساليب الحياة والنجاحات الباهرة التي حققها الإنسان على جميع الأصعدة واعتماده كلياً على انجازاته الصناعية والتكنولوجية والعلمية في حياته وابتعاده عن التفاعل مع الطبيعة وتجاهله إياها أصبح بقاء واستمرار الإنسان غير مرهون بتعلقه بالطبيعة فأخذ يبتعد عنها شيئاً فشيئاً.
والفن الآن هو محاولة لربط الفرد بإنسانيته وبالطبيعة على اعتبار الإنسان هو الأساس أولاً وآخراً.