حمص – سيريانديز
افتتح مساء الأحد 27/12/2009 معرض اللوحة الصغيرة والذي دعى إليه اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حمص بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وقد ضم المعرض 36 لوحة تشكيلية وتمثالين نحتيين وقطعتي خزف.
عرض الفنان محمد ديب المصري لوحتين يعالج بهما الإنسان لكن بشكل مجرد، وكذلك الفنان محمد طليمات، وجاءت لوحة الفنان عبد الله مراد استمراراً لتجربته في التجريد المحض، أما الفنان عون الدروبي ففي لوحتيه بعداً للإنسان المربوط بالبيئة ويقترب رويداً رويداً من التجريد .
وأكد الفنان بشير السيوفي في لوحتيه المعروضتين على جماليات الريف والمنظر وكذلك الفنان عمر الشامي إذ جاءت لوحته التي تؤيد الطبيعة وجماليتها بأسلوب مهم منفذ بالسكين، وتابع الفنان بسام جبيلي تجربته بالكولاج ضمن حس تشكيلي حديث.
أم الفنانين إسماعيل الحلو وعبد الفتاح العبد وفاخر أتاسي فقد عرضا أعمالاً عن حمص القديمة وكذلك إحدى لوحات الفنان فريد جرجس إضافة إلى عملين آخرين له عن الإنسان وانسلابه وكذلك عن الريف برؤية تشكيلية قريبة من التكعيبية وبحساسية مرهفة.
وانفرد الفنان محمد طيب حمام بعرض عمل واحد من نوع الحفر "طباعة معدنية" يمجد فيه الريف بأسلوب أقرب للواقعية، وقدم الفنان حمزة ثلجة لوحة بأسلوب بدائي ضمن قطع تشكيلي صعب، ويقول الفنان الياس الحموي عن لوحته "مائية" أن الهاجس الإنساني لديه والعلاقات الإنسانية المعاصرة سيطرت عليه فرسم الأشخاص وهم عراة لكن المقصود بالتعرية هنا هو خلع الأقنعة عن الأشخاص.
ومن الملفت للنظر في هذا المعرض لوحة الفنان رشيد شمه "أزهار"جاءت بأسلوب رائع تكاد تشتم رائحة الأزهار فيها، وتابع الفنان وليد الشامي مداعباته التشكيلية البصرية في لوحته، كذلك الفنان محمود شيخاني بتحوير الأنثى وفق رؤية جديدة وبيدها تفاحة تذكرنا بحواء سبب طرد الإنسان من الجنة.
وبالنظر إلى الأعمال النحتية المعروضة والتي اقتصرت على عملين أحدهما للفنانة مانيا ديوب والآخر للفنان جورج ستيتي"نحت رخام" وتغيب عن المعرض النحاتين "هيثم قحف- محمد ديب عوض- مصطفى العيسى" كذلك بالنسبة للخزف هنالك عملين للفنان مثنى معصراني "صحون" وتشكيلات حيوانية جميلة.
وفي تعليق للفنان محمود شيخاني عن المعرض قال: إن المعرض حدث سنوي من نشاطات فرعنا بحمص ويقام بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية بغية التسوق واعتبار اللوحة الصغيرة هدية بهذه الأعياد على اعتبار الثمن معقول بالنسبة لحجم اللوحة وقدرة المتلقي على الاقتناء بمثل هذه الأسعار لكن حالياً لم تكتسب أهميتها لأنه لم يعد هناك اعتبار إلا للوحات الكبيرة التي تصلح للصالونات الفخمة، وبالنسبة لمستوى هذا العام فهو جيد وكل فنان قدم تجربته رغم أنها في لوحة صغيرة.
أما رأي الفنان بسام جبيلي عن المعرض: أن اللوحات المعروضة بأساليب معروفة لأصحابها لكنها مشغولة بحس داخلي كبير، أي أن اللوحة الصغيرة تتيح للفنان بأن يكون أكثر صدقاً وإنسانية، وإمكانية السيطرة على اللوحة الصغيرة أكثر من القياسات الكبيرة.
