كشفت الفنانة سلاف فواخرجي في حديث لها أن زوجها المخرج وائل رمضان هو الذي استطاع تحريك طاقاتها التمثيلية في مسلسل "كليوباترا" وإظهار جوانب مخفية من موهبتها لأنه يعرف تماماً ماذا يريد من سلاف الممثلة،" أشعر بأنني أقدم شيئاً من داخلي مع وائل، مع احترامي لجميع المخرجين الذين تعاملت معهم" .
وبررت الفنانة السورية سلاف فواخرجي توجهها في الفترة الأخيرة إلى الأدوار التاريخية والسير الذاتية أكثر من الأدوار الاجتماعية بأنه يعود إلى الصدفة،" أنا بطبعي أحب هذه النوعية من الأدوار التي تمتاز بالصعوبة والجدل والتحدي، وأحاول أن أقدم من خلالها شيئا مختلفا ".وفي الوقت نفسه رأت فواخرجي أنه على الفنان أن يبسط الشخصية التي يؤديها ويقدم لها مجموعة من الإضافات التي تساعد على كسر الحاجز بين العمل وبين الناس ولاسيما التاريخية منها وبالتالي منحها الحياة .من جهة أخرى، اعتبرت سلاف أن تلقيبها بنجمة سوريا الأولى هو شيء لايقدر بثمن وقالت " أحمد الله وأتمنى وأتشرف أن يكون اسمي مع سوريا في نفس الجملة وهو الأجر الذي لا يقدر بثمن".
وحول نيلها أعلى أجر في الدراما السورية، قالت فواخرجي" إن آخر ما أفكر فيه هو المال ولا يعنيني بشيء ، والأجر المادي هو تقدير معنوي بالدرجة الأولى ويعود تقديره إلى الشركة المنتجة لذلك. المال لا يرفع ولا ينقص من شأني لكن الشيء الأهم برأيي هو النجاح في تقديم عمل ذي قيمة كبيرة عند الجمهور، لأن الذي يبقى للفنان في النهاية هو محبته".
ورفضت فواخرجي إطلاق توقعات حول مسلسل كليوباترا التي تؤدي فيه دور البطلة "الملكة كليوباترا" وقالت: لست مؤمنة بان أطلق توقعات مسبقة على أي عمل ولست من الذين يسمعون التوقعات ، أنا أسعى قدر الإمكان للتعامل مع أي عمل بإخلاص واحترام والتوفيق من عند الله .
ولم تنس سلاف ذكر أحد المشاهد التي أدتها في مسلسل "كليوباترا" مع أفعى حقيقية والذي وصفته بالأصعب منذ بداية حياتها الفنية "هذا المشهد لم يكن مرسوما ضمن أحداث المسلسل، لكن بعد مناقشات طويلة تم وضعه لضرورة أن يكون المشهد مع الأفعى من المشاهد التي تعلق في ذاكرة الجمهور. الحمد لله أن جميع الأمور مرت بسلام، لكنني لا أنكر مقدار الخوف الذي أحسست به بعد التصوير لاسيما أن الأفعى قامت في ذلك الوقت بعضّ مربيها، لكنني كنت مقتنعة بإيمان في داخلي أنها لا يمكن أن تصيبني بمكروه" .
كما أكدت كليوباترا 2010 أنها عندما قامت بتجسيد شخصية كليوباترا لم تفكر أن يكون هدفها التفوق على النجوم الكبيرة التي جسدت هذه الشخصية أمثال اليزابيت تايلور أو سوف تجسدها مثل إنجيليا جولي " فكرت فقط بتقديم عمل جيد. لا أخشى أنها المقارنة مع هذه الأعمال أيضا لأنه تم تقديم هذا العمل وفق رؤية مختلفة عما قدم من قبل فنحن نريد أن نظهر حياة كليوباترا منذ نعومة أظفارها مروراً بسن المراهقة والشباب لحين استلامها عرش المملكة والصراعات والانقلابات التي حدثت في حياتها".
وردا على ما أثير حول مسلسلها الأخير "آخر أيام الحب" أشارت بأنه لم يأخذ ضجة كبقية مسلسلاتها " هذا المسلسل جاء بعد مسلسل "أسمهان" الذي كانت يتوقع منه الناس أن يكون أسمهان آخر، وهذا بالطبع شيء مستحيل لأنه لا يمكن أن أعيش كل حياتي في جو أسمهان ".وأضافت أنها تحب التمثيل وتعشقه ويهمها الدور الذي يحرك لها إحساسها وعواطفها وخيالها وان تقدم أدوارا مختلفة ذات سوية عالية .
وأكدت فواخرجي في ختام حديثها أن الدراما السورية ما زالت تحافظ على روح العمل الجماعي لافتة إلى ان هذا الأمر أفضل وأجمل من أن يكون العمل فرديا، لأنه كلما كان جماعيا كلما نال محبة وإعجاب الناس أكثر واعتبرت أن كليوباترا ليس عملا فرديا وإنما عمل عربي لأنه يجمع فنانين من مختلف أنحاء الوطن العربي .
