غنوجة الشاشة المصرية فنانة عرفها الجميع من أول إطلالة لها هي ابنة الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى تقول أخذت منها الكثير واهم ما أخذته حب الفن إنها الفنانة الشابة منة الشلبي الذي كان لنا معها الحوار التالي:
– بدايةً حدثينا عن عملك الأخير "حرب الجواسيس" ؟
هو عمل من ملف المخابرات المصرية، أجسد فيه شخصية "سامية فهمي" وهي فتاة جامعية ترتبط بقصة حب مع زميلها في الجامعة وعندما تضطره الظروف للسفر إلى أحد الدول الأوربية يقع في براثن العدو ويتم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلية، يحاول تجنيدها ولكنها تذهب للمخابرات المصرية وتتعامل معهم ... تمر الشخصية بعدة أحداث.. لندع الجمهور يتابعها.
– بما أن شخصية "سامية فهمي" شخصية واقعية فكيف استطعت تحضير نفسك لتجسيد شخصيتها ؟
قرأت السيناريو جيداً وقمت بدراسة أشكال الفتيات في تلك الفترة واعتنيت جيداً بمتابعة طريقة لبسهم وتسريحات شعرهم في تلك الفترة، رسمت ملامح الشخصية جيداً بمساعدة كاتب العمل.
– بعد تجسيدك لشخصية "سامية فهمي" كيف رأيت هذه الشخصية ؟
سامية فهمي ليست مجرد شخصية نقرؤها في رواية أو قصة بل هي رمز للوطنية والإيمان بقضية البلد وامرأة تتمتع بشخصية قوية وذكاء خارق ولديها مكر أنثوي غير عادي شخصية كهذه لا يستغرب أنها فعلت ما فعلته.
– هل صحيح بأن هناك خلاف مع الفنان هشام سليم على وضع الأسماء في الشارة ؟
هذا الأمر غير صحيح فأنا أعتبر الفنان هشام سليم أخ كبير وأستاذ له تاريخه الفني وما ذكر مجرد شائعات.
– لماذا اعتذرتِ عن العمل ومن ثم وافقت، هل كان لك شروط للموافقة ؟
صحيح أنني اعتذرت عن العمل في بادئ الأمر ولكن ليس بسبب وجود شروط بل كنت مرتبطة بتصوير عمل أخر ولم أستطع أن أقرأ النص ولكن عندما انتهيت من ارتباطاتي قرأت النص وأعجبت بالشخصية ووافقت على العمل.
– الكثير من الأعمال تطرقت لملفات الجاسوسة، فما لجديد الذي ستقدمونه بهذا العمل؟
بصراحة أنا لم أرَ الأعمال الأخرى لكي أحكم عليها، ولكن كل شخص يعبر عن غضبه بطريقة أو بصورة التي يراها ، أنا أتمنى أن نكون قد استطعنا أن نقدم عملاً مشرفاً. أنا شخصياً عندما قبلت بهذا العمل لم أقبل لكي أثبت شيء بل عملت لأن هذه هي طريقة التعبير بالنسبة لي كفتاة مصرية.
– ماجديدك في السينما ؟
آخر عمل سينمائي قمت به كان فيلم " بدل فاقد" لعبت فيه دور البطولة إلى جانب الفنان أحمد عز وأنا الآن أقوم بقراءة عدد من النصوص ولم يقع اختياري إلى الآن على عمل معين.
– ما الذي دفعك للقبول بتجسيد شخصية "مي" في الفيلم رغم أن مساحة الدور كانت قليلة ؟
منذ قراءتي للشخصية أحببتها وأحسست بأن الدور كتب لي ، أما بالنسبة لمساحة الدور أنا أهتم بالدور ولاتهمني المساحة ، الشخصية لم تكن تملك مساحة كبيرة ولكنها مؤثرة في الأحداث وهي من أصعب وأكثر الشخصيات التي تعبت في تقديمها جراء المجهود والإرهاق النفسي والبدني الذي بذلته.
– هل من الممكن أن تحلي ضيفة على عمل ؟
طبعاً ولكن بشرط أن يقدم لي الدور شيء مهم.
- ألا تعتبرين بأن الوقوف أمام كاميرا المخرج "أحمد علاء" مجازفة وخصوصاً بأنها كانت تجربته الإخراجية الأولى ؟
بالتأكيد لا لأن المخرج الموهوب يفرض نفسه وأنا شخصياً معجبة جداً بطريقة تفكير علاء وطريقة قراءته للنص وتحضيره للعمل .
- الدور كان صعب جداً فكيف استطعت إتقان الشخصية بهذه الحرفية ؟
قرأت الشخصية جيداً واهتممت بجميع التفاصيل بدءاً من الشكل الخارجي للوصول إلى طريقة أخذ الإبرة، كما شاهدت أفلام كثيرة تتحدث عن الإدمان وقابلت أشخاص مدمنين .
– ماتأثير القرصنة على الأعمال السينمائية وبرأيك هل تؤثر على الإنتاج؟
طبعاً وتشكل إرباك للمنتج والموزع بشكل كبير جداً، وأنا أنظر للأمر بأنه شيء سخيف فنحن نرى العمل في الأسواق بعد أسبوع من عرضه على "دفيديات" ولكن بدقة سيئة جداً وهذا يفقد العمل الكثير من رونقه.
– نحن نرى أعمال سينمائية كثيرة لم تكن موجودة من قبل هل أثر ذلك على إنتاج الدراما المصرية ؟
أنا لا أرى بأن الإنتاج قل، لأننا كل عام ننتج أكثر من 50 عمل .
– كثرت الأقاويل بأن الدراما المصرية تراجعت ، كيف تنظرين أنت للدراما المصرية ؟
تجيب مبتسمة....."أنا فاهمة قصدك" دائماً هناك مقارنة بين الدراما السورية والمصرية وبأن الدراما السورية تفوقت على الدراما المصرية، أنا لا أرى ذلك فالدراما المصرية تاريخها الكبير جداً وهي دراما محترمة جداً وطبعاً شهادتي مجروحة لأنني مصرية، أنا أرى بأن التنافس بين الدراما السورية والمصرية شيء جميل جداً لأن هذا يزيد بالأعمال والتنافس يخلق الإبداع وينتج أعمال سورية ومصرية مميزة وهذا ينعكس إيجابياً على المشاهد لأنه سيرى أعمال جيدة ومميزة.
– كيف تنظرين لرؤوس الأموال المنتجة ؟
نحن نقع تحت تأثير رؤوس الأموال والمحطات ولكن هناك الكثير من الشركات مازالت تتعامل مع العمل الفني على أنه صناعة درامية وجهد، وهناك ناس تتعامل على إنها صناعة ليست تجارية، وهناك من يتعامل معها على إنها تجارة ويقولون أننا نريد هذا النوع من الأعمال لأن هذه الأعمال هي المطلوبة، وتوجد فئة تتعامل معها بأنها صناعة بحد ذاتها وهذا الأمر يختلف من شركة لأخرى.
– نحن نرى الكثير من الفنانين وقعوا في النمطية هل تخافين أن تقعي في نمطية الأدوار ؟
أنا لعبت عدة أدوار وعدة شخصيات وأحاول دائماً أن أكون متنوعة في أدواري، بالنهاية الفنان هو من يقرر ولكن لنكن واقعيين هناك فنانين ليس لديهم رفاهية في اختيار أدوارهم وعندما يحبسون في شخصية معينة لايستطيعوا أن يخرجوا منها وهم مضطرين للعمل أحياناً من أجل المادة لذلك نحن لانستطيع أن نحكم على أحد.
– لماذا لا نشاهدك في أعمال كوميدية ؟
أنا أحب الأدوار الصعبة فهذه هي الأدوار التي تستهويني وعندما سأعمل في الكوميديا فيجب أن أختار دور مميز ومهم.
– أمام من تحبين أن تقفي من نجوم الكوميديا؟
أنا أحبهم جميعاً وأتمنى أن أعمل مع الجميع وهذا ليس جواب دبلوماسي ولكنها الحقيقة.
– من المخرج الذي قدمك للجمهور ؟
هناك أكثر من مخرج ولكن أولهم المخرج الراحل " رضوان الكاشف" فهو أول من قدمني وله الفضل الأول والأخير عليّ بعد ربنا عز وجل ، وهناك أيضاً "مجدي أبو عميرة" والراحل الكبير "يوسف شاهين"بفيلم "فوضى"، والمخرج "خالد يوسف" من خلال فيلم "أنت عمري"، والمخرج المتميز "أحمد علاء" بصراحة هناك أكثر من مخرج .
– أنت ابنة الفنانة المعتزلة "زيزي مصطفى" ماذا قدمت لك والدتك؟
قدمت لي الكثير الكثير فعشقي للفن كان من خلالها فكانت هوايتي متابعة الأفلام وأن أرى أناس يرقصون ، وأمي هي من دفعتني للتمثيل فأنا لم أكن أرى نفسي ممثلة ولكنها هي دفعتني لذلك.
– طالتك إشاعة الحجاب أكثر من مرة ، كيف تنظرين للحجاب؟
الحجاب أمر جميل جداً ولكن يجب أن يكون بطريقة ملتزمة وعلى المتحجبة أن تلتزم بحجابها وتحترمه ولايجوز أن نكون محجبين من الخارج ومن داخلنا لسنا محجبين في هذه الحالة نكون مثل الذي يضحك على نفسه ، وأنا ضد المنظور الذي يقول بأن الحجاب هو الإيمان، هل يعني بأن الفتاة غير المحجبة ليست محترمة ولاتعرف ربها؟! طبعاً لا، لأن الفتاة المحجبة نقول عنها محتشمة وترتدي لبس محترم ولكن بالوقت نفسه هناك محجبات لايحترمون حجابهم وأحياناً نراهم بإلباس أنا كفنانة لا أرتديه، أنا ضد من يتعامل مع المحجبة على أنها مؤمنة والفتاة التي لاترتدي الحجاب ليست مؤمنة لأننا لانستطيع أن نكفر أحد لأن الإيمان موجود بداخلنا وهو خاص بين العبد وربه ولا أحد يستطيع تكفير أحد.
– هل أنت مع الإثارة؟
أنا مع الدور نفسه ومع الكارتر الذي تطلبه الشخصية وأنا مع أن يكون الفنان حقيقي بأدائه .
– ماذا تحبي أن تأخذي من هذه الأسماء؟
ناديا الجندي : اجتهادها وصمودها وذكائها ورشاقتها فهي سيدة ذكية وقوية وصامدة استطاعت أن تتربع على عرش النجومية مدة 35 عام وهذا أمر عظيم جدا.
الهام شاهين : هي "ست ولا كل الستات " فهي المرأة الجميلة التي تصلح لتكون الأخت والحبيبة ولايوجد أي حاجز بينها وبين الناس فهي سلسة وحساسة وخاصة جداً.
– أين الحب في حياتك؟
الحب موجود دائماً فأنا لاأستطيع أن أعيش من دون حب الأصدقاء والأهل أما حب الزواج فليس بعد.
- ماذا تعني لك العائلة ؟
تعني لي الكثير
– ممكن أن تعتزلي من أجل أحد ؟
أنا لا أستطيع أن أقول نعم أو لا، لأنني لا أعلم
– ماهي طموحاتك ؟
أن أكون مختلفة ومتميزة في جميع أدواري وأن أتطور دائماً وأن أنال محبة الناس الدائمة.
– كلمة أخيرة ؟
أحب سوريا ولبنان وأحب أهلها وأكلها وشكراً على محبتكم.
– إن عرض عليكي عمل سوري هل ستقبلين ؟
طبعاً إن كان دور جميل "ليه لاء".
