لقد وقفت بجانب فنانين كثيرين وهم في بداية مشوارهم، وتنكروا جميعاً لي حينما أعطتني الحياة ظهرها. كان هذا تعليق الفنان الكوميدي محمد أبو الحسن، الذي تحدث بنبرات أسى وحزن حينما سأله "الفن أونلاين" عن الفنانين الذين وقفوا بجانبه أثناء مرضه خلال السنوات الماضية، مما كان سبباً في ابتعاده عن الساحة الفنية.

 يضيف: تنكر لي جميع الفنانين، ولم أجد بجانبي سوى عدد قليل جداً منهم، والغريب أن من وقف معي أشخاص لم أساعدهم في بداية مشوارهم، بينما كل من ساعدتهم وفي مقدمتهم عادل إمام حاربوني ورفضوا مشاركتي لهم في أعمالهم الفنية.

 عن الطريقة التي ساعد بها عادل إمام وهو في بدايته يقول أبو الحسن: لقد مددت له يد العون كثيرا أثناء فترة الدراسة الجامعية في كلية الزراعة، فقد كان يدرس في جامعة القاهرة وأنا في جامعة عين شمس، وجمعتنا صداقة قوية بدأها هو، فقد كنت نجماً معروفاً على مستوى الجامعات، وجسدت العديد من البطولات المسرحية في الجامعة، فسعى للتقرب مني، ولم أتردد في مساندته لإقتناعي بموهبته، ولطالما أعطيته أدواراً ليؤديها ويثبت وجوده، وحدثت مخرجين ومنتجين كثيرين عنه، والكثير من أبناء جيلنا يشهدون بذلك.

وأضاف: حينما أصبح مشهوراً وصار نجماً كبيراً لم يسأل عني ولو لمرة واحدة، ولم يسند لي ولو دور صغير لي في أي من أفلامه، ويبدو أن المشكلة ليست مشكلته ولكنها مشكلتي.

عن معنى العبارة الأخيرة والمقصود بها سألناه فقال: نعم أنا المخطئ، لأنه كان يجب أن أنتبه جيداً وأعرف شخصيته بعدما قام بتطفيشي من مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي انطلق بها خطوات كبيرة للأمام هو وسعيد صالح والراحلان أحمد زكى ويونس شلبي.

 يقول أبو الحسن: الكثيرون لا يعرفون أنني كنت مرشحاً لدور أحد التلاميذ في المسرحية، وحينما ذهبت وبدأت البروفات وجدت عادل إمام يطفشني، بدعوى أنه خائف علي من العمل بها لأسباب لست في صدد الخوض فيها الآن، وللأسف الشديد صدقته وانسحبت دون ندم، لأنني في هذا الوقت كنت أعمل كثيراً، ومن ثم لم يكن الأمر يفرق معي، ثم تأكدت بعد سنوات طويلة أنه قام بتطفيشي لخوفه من وجودي معه في المسرحية، وأن أتفوق عليه وأنال نصيباً أكبر من الشهرة والنجاح.