دمر إرهابيو تنظيم “داعش” التكفيري أجزاء كبيرة من معبد بل الأثري في مدينة تدمر الذي يعود إلى عام 32 ميلادي وذلك بعد اقل من 10 أيام على تدميرهم معبد بعل شمين داخل المدينة الأثرية.
وذكرت مصادر في حمص إن إرهابيي التنظيم المتطرف هدموا بعد ظهر أمس أجزاء كبيرة من معبد بل الواقع وسط المدينة الأثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
ولفتت المصادر الأهلية إلى أن التنظيم الإرهابي التكفيري قام بتفخيخ الأجزاء المتبقية من المعبد بكميات كبيرة من المتفجرات محذرة من أنه قد يقوم بتفجيره بالكامل في أي لحظة.
ويفرض تنظيم “داعش” الإرهابي منذ 20 ايار الماضي حصارا على مدينة تدمر وأهلها ويعزلها عن العالم الخارجي بشكل كامل الأمر الذي يجعل الاتصال إلى داخل المدينة أمرا في غاية الصعوبة حيث تقتصر المعلومات الواردة من الداخل على الأهالي الذين يتمكنون من الفرار من المدينة أو الاتصال بطرق خاصة إلى خارج المدينة.
وتحمل هندسة معبد بل طابعا سوريا محضا حيث يضم ساحة وهيكلا ورواقا ويصنف ضمن قائمة أهم المعابد الأثرية في المنطقة وبدئ في بنائه عام 32 ميلادي على تلة صناعية على أنقاض معبد آخر مبني بالطين واكتمل في القرن الثاني الميلادي وأبعاده 210 ضرب 205 أمتار وارتفاع جدرانه الحجرية نحو 14 مترا.
ودمر تنظيم “داعش” خلال الفترة الماضية قبل نحو شهر من الآن معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأمر الذي اعتبرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية وتجب معاقبة مرتكبيها على أفعالهم .
وارتكب تنظيم “داعش” خلال الاشهر الثلاثة الماضية مجازر راح ضحيتها أكثر من 500 شخص من أهالي مدينة تدمر كما قتل إرهابيو التنظيم المتطرف في 19 من الشهر الجاري عالم الآثار السوري خالد الأسعد المدير السابق لآثار تدمر ومثلوا بجسده وعلقوه على أحد الأعمدة داخل المدينة في جريمة استنكرتها العديد من الدول والمنظمات الدولية.