تتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى افتتاح مباريات الجولة الرابعة من منافسات الدوري السوري للمحترفين بكرة القدم وسيكون تركيز عشاق الكرة السورية على مدينة حماه التي تحتضن المباراة الأبرز من الناحية الجماهيرية والشعبية حين يلتقي فريقا النواعير و الطليعة في ديربي المدينة على الملعب البلدي.

آخر ديربي جمع الفريقان يعود إلى أكثر من 6 سنوات و بالتحديد إلى شهر كانون الأول من عام 2010 ضمن الجولة الخامسة وآلت النتيجة وقتها إلى التعادل الإيجابي بهدف لمثله سجل حينها للنواعير سامر نحلوس وعدّل للطليعة يامن عبود، ومباراة الديربي المقبلة ستحمل رقم 10 بين مواجهات الفريقين رسمياً في دوري المحترفين، فالظهور المشترك لقطبي مدينة حماه في دوري المحترفين كان في موسم 2005-2006 وأول ديربي جمع بينهما يعود إلى اليوم السابع من شهر تشرين الأول لعام 2005 وانتهى لصالح الطليعة بهدف سجله اللاعب فارس قاشوش في الدقيقة الأخيرة.

وفي محصلة لقاءات الديربي بين الفريقين انتصر الطليعة في 5 مواجهات في حين كان النصر حليف جاره النواعير في لقاء واحد وسيطر التعادل على 3 مباريات، سجل الطليعة في المباريات التسع 8 أهداف مقابل 5 للنواعير، وأكبر نتيجة في تاريخ الديربي بين الجارين تعود لصالح أزرق حماه بثلاثية نظيفة في افتتاح مباريات الدوري لموسم 2008-2009، فيما يتصدر اللاعب أحمد العميّر قائمة هدّافي الديربي في حماه برصيد 4 أهداف سجلها لصالح الطليعة في حين يحلّ فراس قاشوش في وصافة الهدافين بثلاثة أهداف لصالح الطليعة أيضاً...

أما الديربي المقبل سيدخله الفريقان بطموحات متباينة، فالنواعير يقبع في المركز الرابع عشر الذي يهبط صاحبه إلى دوري الدرجة الأولى بنقطة واحدة من تعادل في الجولة الأولى أمام الكرامة في حمص وخسارتين قاسيتين من ضيفه الجيش 1-3 ومضيفه الاتحاد برباعية بيضاء ويحتاج الفريق إلى نقاط المباراة الكاملة لاستعادة توازنه قبل أن يسافر إلى العاصمة لمواجهة أزرقها فريق المجد، في حين يدخل الطليعة المباراة بحماس قبل مواجهة وصيف النسخة السابقة الوحدة..

 وبعد مستوىً متذبذب قدمه الإعصار الأحمر في الجولات الثلاث الأولى حيث انتصر على الوثبة في حماه بهدف وحيد قبل أن يتجرّع خسارة مريرة وغير متوقعة في دمشق أمام الفتوة بهدفين نظيفين ليعلن من بعدها المدرب مصطفى رجب استقالته ويتراجع عنها قبل أن يقود الفريق للفوز الثاني في حماه وجاء على حساب الحرية الجريح بهدفين دون رد، ليحتل المركز الرابع بست نقاط بفارق الأهداف عن الوصيف الجيش وحطين الثالث والشرطة الخامس.

حسابات معقدة كما اعتاد الجمهور الرياضي في الحُكم على نتائج مباريات الديربي في العالم، و مباراة سيصعب التكهّن فيها ولو كانت المباراة على الورق و تاريخ المواجهات يصبّان في مصلحة الطليعة، لكن دائماً الكلمة الأخيرة للدقائق التسعين داخل المستطيل الأخضر..