الجمعة 2016-10-28 11:07:33 رياضة عالمية
حكاية الخائن هيغوايين تسرق الأنظار في قمة الكالتشيو
حكاية الخائن هيغوايين تسرق الأنظار في قمة الكالتشيو

تتجه الانظار مساء السبت إلى مباراة القمة الإيطالية التي تجمع فريقي جوفنتوس ونابولي في تورينو ولا سيما أنها ستشكل المواجهة الأولى ما بين النجم الأرجنتيني غونزالو هيغوايين وناديه السابق عقب صفقة الانتقال القياسية التي تمت في الصيف الفائت والتي أغضبت جماهير نادي الجنوب الإيطالي على نحو كبير وزادت من حجم الحساسية المفرطة لهذه المواجهة الساخنة..
هيغوايين كان قد سجل 36 هدفاً بقميص نابولي في الموسم الفائت محطماً الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد وقاد فريقه لمزاحمة اليوفي على اللقب حتى الأمتار الأخيرة من الموسم والذي حسمه البيانكونيري لمصلحته للسنة الخامسة على التوالي..
وبدلاً من البقاء مع الفريق من اجل خوض غمار محاولة أخرى لكسر هيمنة الفريق التوريني على البطولة الإيطالية، فقد وافق على الانتقال إلى صفوف الفريق الخصم ما شجع إدارة النادي التوريني على كسر عقده الذي ينتهي بعد عامين بمبلغ 90 مليون يورو..
أحد أكثر الغاضبين على انتقال هيغوايين إلى اليوفي كان مدرب نايولي ماوريزيو ساري الذي تمكن من إخراج أفضل ما لدى هيغوايين في الموسم الفائت، حيث قال في المؤتمر الصحفي عندما سئل عن الجم الأرجنتيني الذي سجل ستة أهداف حتى الآن مع اليوفي: (هيغوايين كان يتدرب بشكل رائع معي ولعب بشكل مميز.. كيف سأقابله يوم السبت؟ سأفعل كما يفعل الأب مع ابنه الذي أغضبه)..
جماهير نابولي قد لا تكون متسامحة كما هو حال مدرب الفريق، لأنها تشعر أن اللاعب قد خانها وخان محبتها له.. تصريحات هيغوايين لدى وصوله إلى تورينو الصيف الفائت والتي قال بها: (لقد شعرت بالحب هنا من الجميع أكثر من أي ناد آخر لعبت له) أشعل فتيل الغضب في أرجاء مدينة نابولي، التي قامت بإضرام النار في قميصه الذي يحمل الرقم تسعة كما تم وضع صوره على المراحيض وعلى حاويات القمامة..
تاريخياً اكتسبت المباراة الكثير من الأهمية السياسية والاجتماعية، حيث لا زالت تعتبر وجهاً من أوجه الصراع ما بين الشمال (الغني) والجنوب (الفقير)، وهي النقطة التي ركز عليها أسطورة نابولي دييغو أرماندو مارادونا في التسعينيات عندما نجح في قيادة الفريق إلى الفوز ببطولة الدوري مرتين على حساب اليوفي وميلان والانتر وغيرهم..
سلطات المدينة في تورينو تشعر بالقلق من إمكانية حدوث مشاكل خارج الميدان جراء منع بيع التذاكر للعام الثاني على التوالي في مدينة نابولي..
في الموسم الفائت دخل نابولي مباراة الإياب في شهر شباط وهو متصدر للائحة الترتيب بفارق نقطتين قبل ان يخسر على الملعب ذاته بهدف متأخر للبديل سيموني زازا.. لكنه يبدو بعيداً بعض الشيء في الموسم الحالي بعدما تأثر من الناحية الهجومية مع إصابة نجمه البولندي ميليك حيث يبتعد بفارق أربع نقاط عن اليوفي الذي حقق ثمانية انتصارات في عشر مباريات.. 

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / sport © 2024