الإثنين 2016-10-10 11:22:25 رياضة محلية
غدا أمام منتخب قطر: بالعقل والقلب نكمل الدرب
غدا أمام منتخب قطر: بالعقل والقلب نكمل الدرب

كتب إياد ناصر
بعد أن تجاوز النسور السور يتطلع منتخبنا الوطني بكرة القدم غدا أمام نظيره القطري إلى كسب التحدي في مباراة عنوانها (استمرار القفزة) لفريقنا و (الصدمة اﻹيجابية) للقطريين.
خسارة تعادل وفوز... مسيرة تؤكد أن الخط البياني لمنتخبنا يرتفع مباراة بعد أخرى وهذا شيء مهم جدا لكن ليس كل شيء، فكرة القدم ليست معادلة رياضية صحيحة دائما وإن امتلك أي فريق كل معادلاتها!
منتخبنا يعول غدا على أدائه في آخر مباراتين مع فريقين من مدرسة متشابهة تعامل معهما بواقعية وكسب الرهان.. وغدا سيواجه منتخب قطر الباحث عن تحقيق صدمة إيجابية تنعشه من غيبوبة الخسارات الثلاثة. مواجهة ذهنية تكتيكية تحتاج توظيف قدرات فريقنا على مدى تسعين دقيقة بالحكمة والاحساس العالي الذي ميز الفريق سابقا. سيناريو المباراة ليس لغزا ولن يكون مفاجئا. سيضغط القطريون منذ البداية لتسجيل هدف وفرض إيقاعهم ولديهم امكانات مهارية جيدة رغم عدم توفيقهم في المباريات السابقة لكن خطهم الخلفي والحراس فيه مشاكل واضحة وهنا رهاننا. امتصاص فورتهم عبر التركيز الدفاعي وكلما مر الوقت لصالحنا سيزداد الضغط عليهم.. وبالتالي الثبات الدفاعي واستغلال المرتدات سيزيد من فرصتنا بالفوز لاعبونا أمام الصين أظهروا قدرات ذهنية وفنية وانضباطية عالية والجهاز الفني بقيادة الكابتن أيمن حكيم أدار المباراة بواقعية وهذه العناوين هي مصدر تفاؤلنا غدا خاصة بوجود الجالية السورية الحبيبة.
ثبات الحالة الدفاعية في المباريات السابقة يجب أن يستمر.. صحيح تلقت شباكنا هدفا فقط لكن كان هناك بعض اﻷخطاء وإن تكررت ستكلفنا الكثير غدا خاصة أن منتخب قطر سيعتمد الضغط المتتالي ليسجل مبكرا.. وكلما كان لاعبونا في قمة تركيزهم كلما نجحنا بإدارة المباراة كما يجب. وهذا يتطلب من المهاجمين أن يكونوا خط الدفاع اﻷول مع اسناد جيد من خط الوسط للضغط على حامل الكرة  وعدم ترك مساحات تتيح زيادة عددية تساهم في إرهاق دفاعنا وحارسنا. العامل الذهني مهم جدا غدا خاصة لجهة التعامل مع صافرات الحكم وآمل من جهازينا الفني واﻹداري أن يكونا قد أخرجا اللاعبين من قصة الاعتراض على حكم المباراة كي لا تكون لها أي ذيول مع صافرة ما لا تعجب اللاعبين! هذه نقطة مهمة جدا.
العناوين السابقة كلها هامة لكن اﻷهم:
1- كائنا ماكانت النتيجة غدا التصفيات طويلة لدينا مباراة مع ايران الخامس عشر من الشهر القادم في ختام رحلة الذهاب وفي اﻹياب سنلعب على خمس عشرة نقطة ومباراة الغد مهمة جدا لكنها ليست ختام التصفيات.
2- التعامل بحكمة مهما كانت النتيجة غدا وسياسة تجميع النقاط  تتطلب واقعية على مدى كامل التصفيات.
أخيرا:
بالعزيمة والإصرار وروح الفريق الواحد وبقلوب تخفق للنصر وبثنائية القلب والعقل التي تجمع الفريق إدارة ومدربين ولاعبين نستطيع إبقاء حلم الوصول لكأس العالم موجودا. ولنبقى نتذكر أننا سنلعب على إحدى وعشرين نقطة وكل الاحتمالات بأرض الملعب. وبالتوفيق رجال منتخبنا الغالي.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / sport © 2024