أعلن نادي هال سيتي عن تعيين البرتغالي ماركو سيلفا مدرباً للفريق الأول حتى نهاية الموسم الحالي خلفاً لـ (مايك فيلان) الذي أقيل بسبب سوء نتائج الفريق.. الاسم بدا مجهولاً بالنسبة للكثيرين، فمن هو هذا الشاب البالغ من العمر 39 سنة الذي سيخوض مباراته الأولى ضمن مسابقة كأس إنكلترا أمام سوانزي سيتي والذي وضعت إدارة هال ثقتها به لإنقاذ الفريق من شبح الهبوط في الموسم الحالي؟

بداية مشوار ماركو سيلفا التدريبي كانت في العام 2011 مع فريق اشتوريل البرتغالي، حيث نجح في قيادته للصعود إلى دوري الدرجة الأولى منذ موسمه الأول معه..

عدد قليل من المراقبين راهن على قدرة إشتوريل في البقاء ضمن كبار الدوري البرتغالي، لكن ماركو سيلفا خالف كل التوقعات ونجح في قيادة الفريق لإنهاء الموسم في المركز الخامس والمشاركة في بطولة اليوروباليغ للمرة الأولى في تاريخه..

في موسم 2014-2015 درب فريق سبورتنغ لشبونة واحتل معه المركز الثالث، كما فاز بلقب بطولة كأس الدوري البرتغالي (وهي المسابقة الثالثة في البرتغال) ليكون ذلك لقبه الأول في مسيرته التدريبية، وهذا اللقب كان الأول لفريق العاصمة البرتغالية في مختلف المسابقات منذ عام 2008..

بعد أربعة أيام من تتويجه بهذا اللقب أقيل من منصبه بسبب عدم ارتدائه الطقم الرسمي الذي يحمل شعار سبورتنغ لشبونة في مباراة الكأس أمام فيزلا..

ليتحول بعدها إلى الملاعب اليونانية لتدريب أولمبياكوس اليوناني، ولم يجد صعوبة تذكر في الظفر ببطولة الدوري في موسم 2015-2016..

التواصل الأول مع الجماهير الإنكليزية كان من خلال رحلة بطل اليونان إلى ملعب الإمارات لمواجهة أرسنال في دور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال.. أولمبياكوس الذي خسر كل مبارياته السابقة في الأراضي الإنكليزية نجح في الخروج فائزاً بثلاثة أهداف لهدفين..

صديق مورينيو

قبل تلك المباراة سئل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن رأيه بلقاء أرسنال مع أولمبياكوس فأجاب: (سأشجع أولمبياكوس لأن لي صديقاً قديماً يشرف على هذا الفريق)..

رغم الفارق العمري الذي يناهز السنوات العشر إلا أن صداقة من نوع خاص تجمع مورينيو بماركو سيلفا والذي بات يعرف لاحقاً بمورينيو الجديد، وهو لقب أطلق على عدد من المدربين البرتغاليين الذين حاولوا السير على نهج مدربهم الكبير لكنهم فشلوا وفي مقدمتهم أندريه فيلاش بواش..

وعلى الرغم من القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين الاثنين (مورينيو وسيلفا) إلا أن الأخير يختلف عن مثله الأعلى بميله أكثر نحو الأسلوب الهجومي، وبكونه تمتع بمسيرة جيدة كلاعب في عدد من الأندية البرتغالية قبل اعتزاله..

مباريات صعبة

عقب مواجهة سوانزي في مسابقة الكأس وبورنموث في بطولة الدوري، سيعرف ماركو سيلفا عدداً من المباريات القاسية والمتتالية ضد كبار البريمرليغ يستهلها بزيارة ملعب ستامفورد بريدج لمواجهة متصدر الترتيب (تشلسي)، قبل أن يرحل لمواجهة (معلّمه) مورينيو في ملعب أولد ترافورد.. ليستضيف بعدها مباشرة فريق ليفربول ومن ثم يلتقي أرسنال في ملعب الإمارات.. وهي مباريات قد تزيد من اوجاع هال سيتي الذي يحتل المركز الأخير في اللائحة برصيد 13 نقطة.. لكن الأكيد أن رحلة الإنقاذ والنجاة من الهبوط ستبدأ بعد نهاية شهر شباط.. فعل يفعلها ماركو سيلفا ويحفر اسمه في السجلات وفي ذاكرة الملايين من عشاق الساحرة المستديرة؟