مع نهاية الجولة السابعة من البريمرليغ خرجت احصائية تشير إلى أن مانشستر يونايتد قد حصد في عهد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو 13 نقطة وهو ما يقل بثلاث نقاط عما جمعه الفريق خلال الفترة ذاتها من الموسم المنصرم تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان غال.. وبالرغم من ذلك فإن أنصار اليونايتد يدركون أن الفريق قد تغير وأنه أصبح أكثر متعة ولم يعد مملاً، فما الذي تغير في عهد السبيشل ون، وكيف تنصف الأرقام مورينيو في هذا المجال؟
في دراسة رقمية لقناة (سكاي سبورت) تبين أن اليونايتد سدد على المرمى خلال الجولات السبع الماضية والتي حصد فيها أربعة انتصارات وتعادلاً وهزيمتين (92) تسديدة وهو الرقم الأعلى بين كل فرق الدوري حتى الآن، رقم يزيد بنحو الضعف عما قام به الفريق مع فان غال (54) تسديدة في اول سبع جولات..
المباراة الأخيرة أمام ستوك والتي انتهت بالتعادل (1-1) شهدت تسجيل هدف واحد من قبل اليونايتد رغم قيام لاعبيه بالتسديد 24 مرة، وعن تلك المباراة قال مورينيو: (أنا مسرور من اداء اللاعبين إنه الأفضل حتى الآن، ربما كان من الإنصاف أن تنتهي المباراة بفارق خمسة أو ستة أهداف، ولكنه أحد تلك الأيام في عالم كرة القدم)..
ومع وجود لاعب مثل زلاتان ابراهيموفيتش وكذلك بول بوغبا فقد أصبح (أجنحة الفريق) تقوم بإرسال المزيد من الكرات العرضية إلى داخل منطقة الجزاء (179 تمريرة مقابل 123 في عهد فان غال)..
وبدا واضحاً انخفاض عدد التمريرات من (4053) إلى (3623) وكان أثر ذلك واضحاً في الأسلوب العمودي الذي يلعب به الفريق بدلاً من الأسلوب الأفقي وإعادة الكرة إلى الخلف كثيراً، علماً أن ظاهرة إعادة اللعب الأفقي وإعادة الكرة إلى الخلف تجلت في مباراة الدربي التي قال عنها مورينيو: (هناك بعض من العادات التي لا أستطيع أن أغيرها بين ليلة وضحاها)..
باختصار: اليونايتد في عهد مورينيو أصبح يمرر كرات أقل، ويركض بشكل أقل، لكنه يهاجم ويسدد ويمتع مشجعيه بشكل أكبر.. وتبقى المشكلة أن بقية الفرق تطورت أيضاً وليس فريق الشياطين الحمر وحده.. قد يكون الفريق مع السبيشل ون يسير على السكة الصحيحة، ولكن ما لم يزد من سرعته قليلاً، فقد يفوته قطار الدوري في فترة أعياد الميلاد..

ترجمة عماد الأميري

(عن قناة سكاي سبورت)