البحث في الموقع
 ::::   يوفنتوس يفوز على روما بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي لكرة القدم   ::::   ريال مدريد يفوز على هويسكا في الدوري الإسباني   ::::   سواريز يكشف كواليس رحيله عن برشلونة وإمكانية اللعب إلى جانب ميسي   ::::   ألمانيا وإنكلترا تقتربان من بلوغ نهائيات كأس العالم روسيا 2018   ::::   منتخب سورية لكرة القدم يتأهل إلى الملحق الآسيوي في تصفيات كأس العالم.. والاحتفالات تعم أرجاء سورية 
أرشيف رياضة عالمية رياضة عالمية
آلية التصويت الجديدة هل أخفت العيوب؟
آلية التصويت الجديدة هل أخفت العيوب؟

كتب عماد الأميري

لم تشأ جائزة الفيفا الجديدة (the best) ان تعزف نشازاً أو تغرد خارج سرب وسائل الإعلام العالمية الشهيرة وفي مقدمتها (فرانس فوتبول) صاحبة الجائزة الأعرق والأهم على مستوى الجوائز الفردية للاعبي كرة القدم (الكرة الذهبية)، فمنحت لقب النسخة الأولى إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي استحق أن يكون اللاعب الأفضل في العالم وفق معايير مختلفة اتفق عليها الكثيرون واختلف بشأنها البعض..

جائزة الفيفا الجديدة اتخذت معايير مختلفة بعض الشيء في آلية التصويت على اللاعب الأفضل في العالم، فلم تغفل دور الإعلاميين ولكنها ساوت صوتهم بصوت الجماهير في العالم (عبر الانترنت).. وقللت من قيمة أصوات الكباتن والمدربين إلى النصف.. ليبقى السؤال: هل تغير شيء ما؟ وهل نجحت الآلية الجديدة في ستر عيوب الآلية القديمة في التصويت؟

للإجابة عن هذا السؤال لا بد من طرح أمثلة عملية، فلو نظرنا إلى الأسماء التي صوت لها النجمان الأهم في العالم لوجدنا أن ميسي وضع زملاءه: لويس سواريز، نيمار وانييستا على التوالي.. في حين أن رونالدو صوت لغاريث بيل، مودريتش وراموس.. أي أن كلا اللاعبين اختار التصويت بعاطفة النادي وليس بالضرورة لقناعة شخصية بمن هو الأفضل (مع كل الاحترام والتقدير لرأي النجمين) والدليل أن أياً منهما لم يضع الآخر في حساباته، بمعنى ان ميسي لا يجد أن رونالدو من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم وكذلك الأمر بالنسبة لرونالدو الذي أبعد ميسي عن المراكز الثلاثة الأولى..

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن حارس ألمانيا وفريق بايرن ميونيخ اختار: كروس وأوزيل (الألمانيين) وليفاندوفسكي (زميله في البايرن) فيما مال مدرب المانشافت يواكيم لوف إلى اختيار الناحية الوطنية باختياره ثلاثة لاعبين ألمان هم: كروس وأوزيل ونوير..

الأمثلة كثيرة ولا مجال لذكرها كلها، ولكن عندما نجد أن العاطفة أو القومية أو التنافسية (سمّها ما شئت) قد تدخلت في اختيارات من هم (كبار القوم) فهذا يعني أن الآلية غير صحيحة.. والأمر ذاته ينطبق بطبيعة الحال على الجماهير وبدرجة أقل على الإعلاميين (ولا أستثني أحداً فهم بشر ولهم عواطفهم وميولهم)..

من هذا المنطلق وفي الوقت الذي يستطيع فيه الفيفا إيجاد حل لمشاركة 48 منتخباً في كأس العالم، فإنه من الضروري أن يتم إيجاد آلية رقمية واضحة لا دخل للعواطف فيها لتحديد هوية اللاعب الأفضل في العالم، وهذه الآلية الرقمية تتعلق بما يقدمه كل لاعب داخل المستطيل الأخضر من أهداف وتمريرات ولمسات صحيحة أم خاطئة والتأثير العام على الفريق وما شابه (أهل مكة ادرى بشعابها) لتحديد اللاعب الأفضل في العالم، بعيداً عن الألقاب الجماعية التي يحققها هذا الفريق أو ذاك..

كرة القدم لعبة جماعية ولا يمكن للجوائز الفردية أن تمثل بأي حال من الأحوال ما حققه الفريق بأكمله، حتى وإن كان هذا الأمر هو ما اتبع حتى الآن في جائزة الكرة الذهبية وجائزة الفيفا على مدى السنوات الكثيرة الماضية (مع استثناءات قليلة).

  الثلاثاء 2017-01-10  |  14:10:53
إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
جميع الحقوق محفوظة syriandays / sport © 2006 - 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2003 - 2024