بعد أن عشنا لحظات انتظار الهدف مطولا خلال متابعتنا لمباريات منتخبنا الخمسة في التصفيات الأسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا، فرحنا مرة واحدة بهدف وحيد تعرفونه جميعا (هدف المواس على الصين)، خلال 450 دقيقة لعب أصلية ما عدا الإضافية، ووصل بنا الحال لنتعايش مع هذا الواقع المجحف بحقنا كمتابعين كرويا، باعتبار الأهداف أجمل ما في كرة القدم، وفي الجهة المقابلة ولنكمل قول الحق كنا نتفاخر بقوة دفاعنا وحارس مرمانا، إذ لم يدخل شباكنا بالدقائق المذكورة سابقا سوى هدفين، الأول مع اوزبكستان والثاني مع قطر من ضربة جزاء.

وهنا لم أجد كلاما أستهل به الحديث عن بداية دورينا المنتظرة أنسب من إسقاط حال المنتخب على حال أنديتنا، فكان الحال على حكمة وتكتيك حكيم المنتخب خلال أربع مباريات لعبت اليوم انتهت ثلاث منها بنتيجة التعادل السلبي، ومباراة واحدة اهتزت بها الشباك مرة واحدة بهدف طلعاوي بمرمى الوثبة.

ربما لم تختلف بنا الأحوال كثيرا بعد أن تعودنا على كرة قدم كهذه، حذر هجومي وكثافة دفاعية والنتيجة (كرة قدم بدون متعة) وما علينا سوى الانتظار ليوم الغد، لربما تشهد المباريات الثلاث المتبقية أهدافا تفرج الجماهير التي ستجلس على المدرجات الباردة في دعمها لفرقها.

(خير الكلام): لكل نادي الحق بأن يلعب بالطريقة التي يراها مدربه مناسبة في طريق السباق على لقب الدوري السوري الممتاز للموسم الحالي بحلته الجديدة القديمة.