البحث في الموقع
 ::::   يوفنتوس يفوز على روما بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي لكرة القدم   ::::   ريال مدريد يفوز على هويسكا في الدوري الإسباني   ::::   سواريز يكشف كواليس رحيله عن برشلونة وإمكانية اللعب إلى جانب ميسي   ::::   ألمانيا وإنكلترا تقتربان من بلوغ نهائيات كأس العالم روسيا 2018   ::::   منتخب سورية لكرة القدم يتأهل إلى الملحق الآسيوي في تصفيات كأس العالم.. والاحتفالات تعم أرجاء سورية 
أرشيف صحافة رياضية صحافة رياضية
اتحاد الكرة والثقة المفقودة
اتحاد الكرة والثقة المفقودة

كتب عماد الأميري
حسناً فعل اتحاد الكرة عندما تداعى لاجتماعين سريعين من أجل الوقوف على ما جرى في التصفيات المونديالية حتى الآن، وتحديداً في مباراة قطر الأخيرة والتي كشفت إلى حد كبير عيوب الفريق، وما يحتاجه في المرحلة المقبلة، وبالرغم من صدور اكثر من تسريب عما دار في الاجتماع الأول الذي عقد قبل يومين، وعن الاجتماع الثاني المزمع عقده نهاية الأسبوع الحالي، لجهة الإسراع في مخاطبة بعض اللاعبين السوريين الذين ينشطون في عدد من الدوريات الأوروبية تمهيداً لمعالجة أوضاعهم بما يمكنهم من ارتداء قميص المنتخب وسد الثغرات التي يعاني منها، إلا أن الشارع الرياضي استقبل هذه الاخبار بفتور كبير وصل إلى حد تكذيبها، الأمر الذي بات يجسد وبشكل كبير الثقة المفقودة ما بين الجماهير العاشقة لمنتخبها واتحاد الكرة..
ولعله من الصعوبة بمكان شرح وتفنيد كل الأسباب التي أفقدت الشارع السوري ثقته بالقائمين على اتحاد اللعبة من خلال السطور التالية، لكن يمكن القول إن اتحاد الكرة قد أخطأ بحق نفسه أولاً وبحق اللعبة ثانياً وبحق جماهير كرة القدم السورية ثالثاً في مناسبات عدة، وبات بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عملية وحقيقية لاستعادة الثقة به مجدداً، رغم صعوبة المسألة..
ومن بين الإجراءات التي يتوجب اتخاذها، عدم عزل اتحاد الكرة لنفسه عن الشارع الكروي أو الوسط الإعلامي من خلال الاكتفاء بما يسربه البعض (من داخل الاتحاد) لهذا الصحفي أو ذلك الموقع فحسب، فكثير من الأخبار التي يتم تداولها، تكون مغلوطة وخاطئة، والخبر اليقين لا يخرج غالباً من تحت سقف قبة الفيحاء..
تساؤلات عديدة تطرح وبشكل يومي عبر وسائل الإعلام المختلفة او مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تجد لها إجابة مسؤولة أو رسمية، ولا يخفى على أحد أن أكثر المواضيع إثارة للجدل في الآونة الأخيرة هو استدعاء ثلاثة أسماء بعينها دون غيرها، وهي عمر السومة، فراس الخطيب وجهاد الحسين...
وبغض النظر عن الانقسام الحاصل في الرأي بشأن هؤلاء اللاعبين الثلاثة بين عشاق كرة القدم السورية، فإن من حق الجميع أن يحظى بمعلومات دقيقة حول الآلية التي يتم من خلالها التواصل مع هؤلاء اللاعبين (إن كان هناك تواصل في الأساس) ومن ثم الإعلان وبشكل صريح ووفق بيان رسمي بنتائج هذا التواصل، والكشف عن التفاصيل الكاملة المتعلقة برغبة اللاعبين في تمثيل المنتخب بشكل جدي، والملاحظات التي يرون أنها تعيق مشاركتهم (إن أعلنوا وبشكل رسمي أيضاً عن رغبتهم في ذلك)، وذلك لوضع حد لهذه المسألة على وجه التحديد..
وما يمكن سوقه على هؤلاء اللاعبين الثلاثة، يمكن سوقه على الكثير من الأمور التي يتعامل معها اتحاد الكرة بضبابية كبيرة، ومن هنا لا بد من تفعيل (الجانب الإعلامي) بعمل اتحاد الكرة عبر ناطق رسمي أو بيانات واضحة أو مؤتمرات صحفية دورية للرد على كل ما يجول في خاطر الشارع السوري ويدافع عن الاتهامات الكثيرة التي تكال ضده من أجل استعادة ثقة الجماهير السورية من جديد، قبل المواعيد والاستحقاقات المهمة التي تنتظر كرتنا في القريب العاجل.

  الثلاثاء 2016-10-18  |  17:23:33
إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
جميع الحقوق محفوظة syriandays / sport © 2006 - 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2003 - 2024