تعرض منتخبنا الوطني لخسارة مستحقة أمام مضيفه القطري بهدف مقابل لاشيء جاء من ركلة جزاء في المباراة التي جرت بينهما على ملعب نادي السد في الدوحة، في واحدة من أسوأ مباريات منتخبنا في التصفيات حتى الآن..
التحفظ والاحترام الذي رآه البعض مبالغاً به للخصم كان السمة البارزة لأداء المنتخب في الشوط الأول، لكن ركلة الجزاء (الصحيحة) التي احتسبها الحكم العماني في الدقيقة 37 والتي نفذها حسن الهيدوس بنجاح أفقدت لاعبينا بعضاً من تركيزهم، وبدا ذلك واضحاً من العصبية التي ظهرت على بعض اللاعبين في الدقائق التالية...
الأخطاء الدفاعية والتي نتجت عن الاحتفاظ الزائد بالكرة في الثلث الأخير وعدم التمرير أو إخراج الكرة إلى الامام كاد أن يكلف منتخبنا أهدافاً أخرى لولا تألق حارسنا ابراهيم عالمة.. وبالرغم من التبديلات التي اجراها المدرب أيمن الحكيم بإشراك الأومري والمهتدي إلا أن خط وسطنا بقي تائهاً وغير قادر على تمويل المهاجمين بالكرات..
الخطورة السورية تجلت عندما بدأ اللاعبون يتخلون عن حذرهم، مع انكفاء جزئي للاعبي منتخب قطر الذين شعروا بضغط دقائق المباراة مع عدم قدرتهم على تسجيل أكثر من هدف واحد، فكانت أخطر فرصنا (النادرة جداً) تسديدة حرة مباشرة من الخريبين نجح الحارس القطري في إبعادها لترتطم بالعارضة وتخرج إلى ركنية..
عرف القطريون تسيير الدقائق الأخيرة (على هواهم) لتنتهي المباراة بهزيمة هي الثانية لمنتخبنا في التصفيات، وانتصار أول لمنتخب قطر..
تشكيلة منتخبنا: ابراهيم عالمة، أحمد الصالح، عمرو ميداني، مؤيد عجان، لؤي الشبلي، زاهر ميداني، خالد مبيض (رأفت مهتدي 64)، تامر حاج محمد، يوسف قلفا (أسامة أومري 53)، محمود مواس، عمر خريبين.
ملاحظات لا بد منها
× في البداية وقبل كل شيء لا بد لنا من التعامل مع الهزيمة بهدوء تام، وهذا يمثل جزءاً مهماً في قدرتنا على إكمال التصفيات التي لم تنتصف بعد بشكل ناجح..
× الكادر التدريبي مطالب بتصحيح الأخطاء التي ظهرت في مباراة اليوم سواء في خط الدفاع أو من خلال عدم القدرة على خلق الفرص، والدور المطلوب من خطي الوسط والهجوم.. ويبقى السؤال حول السبب الذي دعانا إلى عدم استثمار التبديل الثالث في اللقاء.
× المنتخب بدا مفككاً في كثير من دقائق المباراة، ولم نشهد خطة واضحة في أرض الميدان، أو تمريرات دقيقة ومتسلسلة ومهمة المدرب أيمن الحكيم تقتضي دراسة متأنية للتشكيلة والتكتيك من اجل تحقيق أعلى قدر من التجانس.
× المباراة المقبلة مع إيران (أقوى فرق المجموعة) مهمة للغاية ولا بد من التحلي بالشجاعة لخطف نقاطها أو نقطة على الأقل، قبل بدء مرحلة الإياب في الربيع المقبل..
× دعم المنتخب (إعلامياً وجماهيرياً) ومحاولة تأمين مباريات ودية له من قبل اتحاد الكرة رغم الصعوبات التي يواجهها أمر أساسي بالنظر إلى أن لاعبي الفريق لا زالوا يفتقدون الكثير من التجانس فيما بينهم..
× منتخبنا تجمد رصيده عند أربع نقاط لكنه المنتخب الوحيد في مجموعته الذي خاض ثلاث مباريات في ميدان خصومه، ولكي نكون أكثر دقة، في ميدان منافسيه الحقيقيين على المركز الثالث المؤهل إلى دور البلاي أوف، علماً أنه خسر بصعوبة أمام اوزبكستان وقطر وفاز على الصين، وعليه فإن مواجهات الإياب في ماليزيا يجب أن يحسمها المنتخب لمصلحته بتسع نقاط..